أعلن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، تأييده لإجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي أدى لانفجار أجهزة لاسلكية في لبنان وأسفر عنه العديد من القتلى والجرحى.
وفي بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، “دان بوريل بأشد العبارات الهجوم الجديد الذي وقع أمس عبر انفجار عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية في مختلف أنحاء لبنان مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وعدد كبير من الجرحى”.
وقال بوريل إن “الأسلوب العشوائي المستخدم غير مقبول بسبب الأضرار الجانبية الحتمية والفادحة في صفوف المدنيين والعواقب الأوسع نطاقا على السكان ككل، بما في ذلك الخوف والرعب وانهيار المستشفيات”، معتبرا أن “من يقف وراء هذه الهجمات يهدف إلى نشر الرعب في لبنان”.
وأكد بوريل تأييده لتقييم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك للحادث، والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل.
وشدد بوريل على أن “خطر التصعيد العسكري مع العواقب المدمرة على المنطقة بأكملها يتطلب حشدا عاجلا للجهود”، لافتا إلى أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل قصارى جهده لدعم أصوات السلام والعقل”.
وكان لبنان، شهد يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و18 سبتمبر، هجمات واسعة النطاق استهدفت أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها خصوصا عناصر حزب الله، حيث انفجرت هذه الأجهزة مخلفة 32 قتيلا على الأقل وأكثر من 3 آلاف مصاب.
وبينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم، هو خطة معقدة نفذتها أجهزة الأمن الإسرائيلية من دون أن يكون هناك إعلان رسمي، حمل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجوم وتوعد بـ”عقاب خاص على هذا العدوان”.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بان الجيش الإسرائيلي ينقل قوات من جبهة غزة والضفة الغربية إلى الحدود الشمالية، تزامنا قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن البنتاغون الأمريكي يخشى من اقتراب إسرائيل من شن حرب برية في لبنان، معتبرة أن موجة الأجهزة الإلكترونية المتفجرة التي يستخدمها أعضاء حزب الله قد تكون مقدمة لهجوم أوسع.
المصدر: RT