قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إن بلاده قد تفكر في تعديل العقيدة العسكرية، لتوجه ضربة “استباقية” لنزع سلاح العدو
وكان بوتين يردّ على سؤال طرحه عليه صحفيّ خلال زيارة له إلى بشكيك، وطلب منه توضيح تصريح أدلى به في وقت سابق هذا الأسبوع بشأن استخدام أسلحة نوويّة.
وقال بوتين؛ إن موسكو تدرس تبنّي ما سمّاه مفهوم واشنطن للضربة الاستباقيّة، مضيفًا “أوّلا، طوّرت الولايات المتحدة مفهوم الضربة الوقائيّة. وثانيًا هي تعمل على تطوير نظام ضربات يهدف إلى نزع سلاح العدوّ”.
واعتبر أنّه ربّما ينبغي لموسكو التفكير في تبنّي “الأفكار التي طوّرها الأمريكيّون لضمان أمنهم”، لكنّه قال: “نحن فقط نُفكّر في هذا الأمر”.
وشدّد الرئيس الروسي على أنّ صواريخ بلاده وأنظمتها التي تفوق سرعة الصوت، “أكثر حداثة، لا وبل أكثر كفاءة” من تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وقال بوتين؛ إن بلاده نفذت ضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا “ردا على تصرفات كييف”.
وأضاف في اجتماع عسكري، الخميس الماضي، أن” قطع إمدادات المياه عن مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، هو عمل من أعمال الإبادة الجماعية”.
وتدعي موسكو أن أوكرانيا نفذت “إبادة جماعية” في دونباس على مدى السنوات الثماني الماضية، وأن أحد أسباب بدء “العملية العسكرية الخاصة” في شباط/فبراير الماضي، كان لحماية الناس في المنطقة الشرقية.
وبشأن الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في البلد المجاور، لفت الرئيس الروسي إلى أن “هناك الكثير من الجلبة بهذا الخصوص.. نعم، نحن نفعل ذلك.. لكن من بدأ ذلك؟ من ضرب جسر القرم؟ من فجر خطوط الكهرباء من محطة الطاقة النووية في كورسك؟”.
وتابع قائلا: “لم يقل أحد كلمة واحدة عن تصرفات أوكرانيا في دونباس في أي مكان على الإطلاق، فقط الصمت التام.. وبمجرد أن نتحرك ونفعل شيئا ردا على ذلك، تبدأ الضوضاء وضجة في أنحاء الكون”.
المصدر: عربي21