أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، علّق على عملية إطلاق النار قرب حاجز تقوع، جنوبي بيت لحم، قائلاً إن “الحكومة فقدت الردع والسيطرة ولا يوجد لا حوكمة ولا أمن”.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن ليبرمان قوله “لا حوكمة ولا أمن، هذه الحكومة فقدت السيطرة وفقدت الردع وهي غير قادرة على مواجهة العمليات الهجومية المتتالية التي نشهدها”.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق اليوم، عن إصابة 3 مستوطنين، من بينهم حالة خطرة، إثر تعرضهم لعملية إطلاق نار قرب حاجز تقوع، جنوبي بيت لحم، مشيرة إلى أنّ من بين الإصابات حالة خطرة جاءت في الصدر.
كما لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن “جيش” الاحتلال يُجري عملية واسعة للبحث عن المنفذ. وأشار إلى أنّه طُلب من مستوطني تقوع “البقاء في منازلهم وإغلاق مداخلها كاجراء احترازي حتى إشعار آخر”.
ويتزايد التخوف الإسرائيلي من العمليات البطولية المتتالية التي تشهدها الضفة الغربية رداً على هجمات الاحتلال والمستوطنين.
وفي هذا السياق، يقول المسؤول السابق في “الشاباك” (جهاز الأمن الإسرائيلي)، دفير كاريف، إنّ “ما تواجهه آليات الجيش الإسرائيلي من عبوات ناسفة في الطرقات في منطقة جنين يُذكّر كثيراً بما واجهناه في لبنان”.
وفي السياق، يؤكد المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، أنّ “الجيش” والمؤسسة الأمنية “فشلا في خفض مستوى الهجمات، إذ ينجح الفلسطينيون في تنفيذ هجمات في الطرقات”، معرباً عن اعتقاده أنّ “الأمر هذا وصل إلى نقطة تُحتّم على أصحاب القرار إعادة التفكير من جديد”.
وكان معلق الشؤون السياسية في “القناة الـ12″، يارون أبراهام، أشار إلى أنّ “شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك توقّعا ارتفاعاً ليس فقط في حجم الهجمات في الأشهر المقبلة، وإنما أيضاً في نوعية هذه الهجمات”.
وأثارت موجة العمليات هذه، غضب المستوطنين الذين نزلوا باحتجاجات اتهموا فيها حكومة نتنياهو بالتقصير، قائلين لها : “لن نكون كالبط في حقل رماية”.
وفي وقت سابق، أكّد الباحث الفلسطيني المختص في الشأن الإسرائيلي، جمعة التايه، للميادين نت، أنّ الضفة الغربية هي مكان غير آمن للاستيطان، وأنّ أمن المستوطنين فيها يتعرّض لحالةٍ من المد والجزر، كما أنّ انعدام أمنهم زاد بعد معركة “سيف القدس” عام 2021، حيث تشهد مدن الضفة ومخيماتها حالةً ثورية مسلحة ناهضة تتمثل في العمليات وفي المواجهة والتصدّي المسلح، وفي تشكيل الكتائب والمجموعات المقاومة التي بدأت بكتيبة جنين وتشكيل مجموعة عرين الأسود وغيرها من التشكيلات التي توجد اليوم في معظم مناطق الضفة الغربية.
المصدر: الميادين