أخبار السودان:
تستعد السعودية لعلاقة متوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بعد أربع سنوات من العلاقة القوية بين إدارة دونالد ترامب، حيث منح الرئيس المنتهية ولايته كل الدعم لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الرغم من معارضة أعضاء الكونغرس من الحزبين.
وقد كانت العلاقة بين ترامب والسعودية مصدر توتر دائم بين البيت الأبيض والعديد من الجمهوريين في الكونغرس، الذين أعربوا عن الاستياء من تورط المملكة في مقتل الصحافي جمال خاشقجي ودعم البيت الأبيض الجامح للجهود الحربية السعودية في اليمن، كما أثارت هذه الإجراءات انتقادات شديدة من الديمقراطيين.
بايدن وصف السعودية بأنها دولة “منبوذة” وتعهد بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع الرياض
وأشارت الكاتبة لورا كيلي في مقال نشرته في منصة” ذا هيل”، القريبة من الكونغرس، حول استعدادات السعودية لجو بايدن، إلى أن الرئيس المنتخب وصفها بأنها منبوذة، ووعد بأن تكون له يد قوية في العلاقات مع البلاد، خاصة في مواجهة الرياض بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وعلى حد تعبير كيلي، فقد كانت سنوات ترامب ذهبية بالنسبة للسعوديين ، حيث قامت الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، كما قامت واشنطن بشن غارة أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، وقالت الكاتبة إن السعودية رأت في مفاوضات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع طهران كمقدمة غير مرغوبة، وهي تتوقع علاقة أكثر توتراً مع فريق بايدن، ولكنها في نفس الوقت، تحاول الآن تهدئة المياه المتقلبة بين الرياض وواشنطن، مع سلسلة متوقعة من الإفراجات وتقارب محتمل مع قطر، التي تضم أحد مقرات القيادة المركزية الأمريكية.
وقال آرون ديفيد ميللر، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي:” ليس لديهم أي أصدقاء هنا، الكونغرس يعاديهم وإدارة ترامب في طريقها للخروج، وقد أوضحت إدارة بايدن وجهات نظرها”.
وأشارت الكاتبة إلى أنه من المتوقع أن تفرج السعودية عن الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول في مارس/ آذار، وأشارت إلى أن شروط عقوبتها تترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية الإفراج المبكر.
وأكد مستشار الأمن القومي القادم في إدارة بايدن أن العقوبة ضد لجين كانت ” غير عادلة ومقلقة”، مؤكداً أن إدارة بايدن- هاريس ستقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما تحدث.
القدس العربي