أخبار السودان :
بريطانيا تعتدي على حقوق الإنسان
سليمان منصور
كغيرها من الدول الغربية تدعي بريطانيا عكس ما تقوم به واقعا ، فهي والغرب عموما كثيرا ما تحدثوا عن ضرورة احترام حقوق الإنسان وعدم فرض رؤية او فكرة معينة على الإنسان خصوصا في المجال الفكرى والاجتماعي والسياسي ، فالشخص حر في اعتناق أي فكرة يشاء ، كما له كامل الحق في الانضمام إلى أي
منظومة سياسية يريد ، وله ان يكون غير منتمي ، ولا يرتبط باي حزب ، كما أنه حر في تبني رؤية وموقف اجتماعي معين او عدم التعبير عن أي موقف ، وليس لأي جهة الزامه باي موقف كان يفرضوا عليه تأييد جماعة ما او اتباع توجه معين.
هذه المبادئ العامة تدعي بريطانيا الالتزام بها ، وتنتقد دولا وجماعات بأنها لا تتقيد بها ، لكن بريطانيا نفسها بعيدة عن الالتزام بهذه المبادئ ، وتمارس الخداع والنفاق والكذب في هذا الباب.
القصة التالية تبين مدي مجافاة الواقع في بريطانيا لما تدعيه ، تقول القصة :
حضانةٌ في بريطانيا تخرج طفلاً في الرابعة من عمره ودون إذن والديه ليشارك في مهرجان للشواذ ، وحين ادعى الوالدان على المدرسة حكمت المحكمة لصالح المدرسة!
وتقول الأم (النصرانية والتي رفضت الأمر لأسباب دينية) أنه لا يحق لأحد أن يجبر طفلاً على ما يخرق معتقداته الدينية ليشارك في احتفال للشواذ!
أي بشاعةٍ وإجرامٍ واعتداء على كرامة الإنسان وكيانه وبشريته هذه! حين يتم سرقة الطفل من والديه اللذان أرسلاه للحضانة ليشارك في دعم الانحراف وهو لا يعي ماذا يفعل! حين يغمسونه في أعلام قوس قزح ليكثروا سواد أهلها ويخدعوه بجمالها وألوانها الزاهية ليندمج فيها ويتأدلج منذ نعومة أظفاره على شعاراتها الشيطانية!
أي كذبٍ وخداعٍ أكبر من هذا يقدّمه أولئك الذي يدّعون الاكتراث بالإنسان ودعم حقوقه والدفاع عنها!
تأمّل هذا الكذب والخداع، وانظر لهذا الاعتداء على تربية الوالدين لطفلهما وعلى فكره وعقله وقلبه!
واعلم أن هذا مراد هؤلاء الشياطين أصحاب فكر الجندر والشذوذ الذين يعملون لتحويل كل البشر لعبيدٍ ممسوخين عندهم، لا هويّة لهم ولا فكر ولا قدرة على الرفض أو الكلام، إنما مجرد الاندماج والاستسلام وترديد ما يراد لهم أن يرددوه!
احذر ن تنخدع بعناوينهم عن الحقوق والحب والتقبّل والحرّيّات ، فما هي هي إلا أغلفةٌ رخيصةٌ يغطّون بها شرّهم الخبيث وإجرامهم المنتكس نحو فطرتهم وكلّ من يخالفهم..