يستعد أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، للتظاهر، الجمعة، بعد يوم من محاولة فاشلة لاغتياله، وسط توتر سياسي متصاعد في البلاد.
وقال حزب خان؛ إن احتجاجات ستخرج في جميع أنحاء البلاد الجمعة.
على جانب آخر، حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جميع الأطراف في باكستان على الامتناع عن أعمال العنف، ودان محاولة الاغتيال التي تعرض لها خان.
وقال بلينكن في بيان؛ إن “العنف ليس له مكان في السياسة، وندعو جميع الأطراف للامتناع عن أعمال العنف والمضايقة والترهيب”، مضيفا أن “الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بباكستان ديمقراطية وسلمية، ونقف إلى جانب الشعب الباكستاني”.
وأصيب خان في ساقه جراء إطلاق نار الخميس، بينما كان يلوح لحشود من فوق حاوية محمولة على شاحنة، يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.
وكتب أسد عمر، أحد المساعدين المقربين من خان، على تويتر “اليوم، بعد صلاة الجمعة، ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان”.
وإلى جانب المطالبة بانتخابات مبكرة، يقول حزب خان؛ إنه يدعو أيضا إلى استقالة رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي يقود ائتلافا من الأحزاب التي أطاحت بخان من السلطة عبر تصويت برلماني في نيسان/أبريل.
وبدأ أنصار خان في الاحتشاد من جديد في ساعة مبكرة الجمعة في الموقع الذي شهد ما يبدو أنه كان محاولة اغتيال، ويطالبون رئيس الوزراء السابق باستئناف مسيرته لإسلام اباد.
وظلت المركبة التي كان يستقلها خان، وهي شاحنة تحمل حاوية ويوجد فوقها منصة، متوقفة في موقع الهجوم، وهو شارع مزدحم مليء بالمتاجر في وزير آباد على بعد 200 كيلومتر، شرق العاصمة إسلام آباد.
وأمضى خان ليلته في مستشفى لاهور تحت إشراف الأطباء، الذين يقولون إن حياته ليست في خطر. ولم يتحدث بعد علنا بشأن الحادث.
وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين رشيد لرويترز؛ إن رصاصتين أصابتا خان في ساقه وفخذه.
ووفقا للمتحدثة باسم حكومة البنجاب والقيادية بحركة الإنصاف مسرات جمشيد تشيما، طالب خان الشرطة بالتحقيق مع رئيس الوزراء شريف ووزيرة الداخلية رنا صنع الله ومسؤول المخابرات الميجور جنرال فيصل، زاعما بأنهم وراء الهجوم.
وندد شريف وصنع الله بالهجوم ونفيا التورط فيه. ولم يرد الجيش على طلب للتعليق على مزاعم خان، لكنه استنكر الحادث في وقت سابق.
المصدر: عربي21