أخبار السودان :
انها حرب على المواطنين
مخطئ من يظن ان الصراع المدمر الذي يجري منذ أكثر من سنة يدور بين فريقين اختلفا واصطرعا ، فقد توفرت أدلة لاحصر لها على تورط الأطراف المتقاتلة في توجيه حربهم على الشعب السوداني وانهم غير مهتمين اصلا بما يعانيه الناس وما يواجهونه من بلاء بسبب تجاوزات الفريقين التي تتجدد كل مرة ويبقي المواطن المسكين هو الذي يدفع الثمن.
قصف عشوائي متبادل والضحايا أهلنا الأبرياء.
إجرام هنا وهناك والعسكر في الجانبين يخطئون بحق المدنيين دون أن يعبأوا بذلك ولاتحركهم معاناة اهلهم بل قد يتسببون هم في زيادتها بكل اسف ، ونؤكد أن المسؤوليات تتفاوت ولايستوي الجميع في ارتكاب هذا الجرائم بحق الأبرياء لكنهم حتما متورطون جميعا.
ونقف اليوم مع احدى صور التجاوزات التي درج الدعم السريع على ارتكابها بحق الأبرياء في اماكن سيطرته وهى تصرفات غير مبررة ولا يمكن فهمها الا في إطار شن الحرب على الشعب ككل وتطبيق الدعم السريع عمليا لهذه الجرائم.
سنقرا معا ما حدث للجان الخدمة المجتمعية في شمبات وهو نفس ما حدث من قبل للمتطوعين لخدمة اهلهم في شرق النيل ، وادناه الخبر
اعتقلت قوات الدعم السريع الأحد سبعة عشر من المتطوعين في منطقة شمبات بعد اتهامهم بالتخابر مع الجيش
وكثفت قوات الدعم السريع حملات استهدافها للمتطوعين الناشطين في تقديم الخدمات للمواطنين ، حيث اعتقلت خلال الأسابيع الماضية أعدادا كبيرة منهم في أحياء متفرقة من العاصمة كما لقى بعضهم حتفه تحت التعذيب.
وقال بيان أصدرته غرفة طوارئ شمبات تلقاه “سودان تربيون” “استمراراً لنهج انتهاكات مليشيا الدعم السريع الوحشية ضد المواطن قامت باعتقال 17 من متطوعي تكية مربع 15بشمبات الأراضي بتهمه التخابر مع الجيش”.
وأوضح بأن المتطوعين الذين جرى اعتقالهم لا علاقة لهم بالجيش بل يعملون في خدمه منطقتهم وتخفيف الآثار التي خلفتها الحرب، وحمل البيان قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة المعتقلين وحث على ضرورة الإفراج الفوري عنهم
ونكتفي بما نقلناه ولانحتاج إلى الزيادة عليه ، ونقول انها الحرب على المواطن بكل اسف وهذه هي الحقيقة التي لن يستطيع أحد انكارها ابدا.
سليمان منصور