تسبب انتشار سلالات جديدة من كورونا في انهيار السياحة في إمارة دبي، التي تمثل المقصد السياحي الأكثر شهرة في الإمارات.
ووفقا لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (حكومية)، تراجع الزوار الوافدون إلى دبي خلال كانون الثاني/يناير الماضي، 75 بالمئة على أساس سنوي، في ظل استمرار مخاوف السفر المرتبطة بالتعرض للإصابة بفيروس كورونا.
وكشفت البيانات الصادرة الثلاثاء، أن عدد الزوار الوافدين خلال تلك الفترة سجل 451 ألفا و700، مقابل مليون و790 ألف زائر في الشهر المماثل من 2020.
وجاءت الهند أكبر الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي خلال يناير، تليها المملكة المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر، وفقا للبيانات.
وتلقى قطاع السياحة، شديد الأهمية للإمارة، ضربة كبيرة بفعل القيود المشددة التي اتخذتها دبي على دخول الأجانب، قبل أن تستأنف استقبال السياح اعتبارا من 7 تموز/يوليو الماضي، وسط تعاف بطيء بسبب المخاوف الصحية وظهور سلالات جديدة للفيروس.
ورصدت البيانات تراجع أعداد الفنادق العاملة بالإمارة بنسبة 5 بالمئة خلال يناير إلى 711 فندقا، مقابل 746 بالشهر المماثل من 2020.
وكانت أعداد الزوار الأجانب لدبي انخفضت بنسبة 64 بالمئة خلال 2020، إلى 5.51 ملايين زائر، مقابل 16.73 مليونا بالعام السابق له.
وقبل كورونا كانت دبي (المقصد السياحي الأكثر شهرة في الإمارات) تستحوذ على 67 بالمئة من أعداد السياح محليا، في حين تبلغ حصة العاصمة أبوظبي 18 بالمئة، وتتوزع النسبة المتبقية على باقي الإمارات.
وقالت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية”، في تقرير الإثنين، إن صدى صدمات 2020 سيظل يتردد في اقتصاد إمارة دبي، ولن يعود إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا حتى 2023.