اخبار السودان:
يعيش حزب جبهة التحرير الوطني على وقع جدل أحدثه استقبال أمينه العام بعجي أبو الفضل للسفير الفرنسي بالجزائر فرنسوا غويات الذي كشفت تقارير إعلامية أن تحركاته الأخيرة ولقاءاته أزعجت السلطات الجزائرية.
ونشر النائب في البرلمان كمال بلعربي الذي كان ينتمي إلى حزب جبهة التحرير قبل أن يفصل عنه، بيانا على حسابه بموقع “فيسبوك” حول لقاء جمع بين أبو الفضل البعجي بمقر الحزب بالعاصمة، جاء فيه “تفاجئنا اليوم 14 ديسمبر 2020 بلقاء مشبوه ومنبوذ للأمين للعام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل مع السفير الفرنسي بالجزائر فرونسوا غويات ! المذهل في الأمر، ضف إلى ذلك لائحة البرلمان الأوروبي المستهدفة للجزائر بإيعاز فرنسي معلوم”.
وشدد النائب البرلماني في بيانه “أن هذا اللقاء المرفوض جملة وتفصيلا من حيث التوقيت والمضمون تزامن مع حملة فرنسية رسمية خبيثة ضد الجزائر عبر تصريحات بغيضة للرئيس الفرنسي ماكرون عن دعمه لمرحلة انتقالية بالجزائر”. وأضاف “دون نسيان الحديث الإعلامي عن طريق مصادر موثوقة عن انزعاج السلطات الجزائرية من تحركات مشبوهة للسفير الفرنسي بالجزائر، ورغم كل هذا يتجرأ بعجي أبو الفضل على هذا الاستقبال المخزي المرفوض من طرف الشهداء والمجاهدين وعموم الشعب الجزائري”.
وكشف النائب بلعربي أن الأمين العام الحالي للحزب مارس عليه ضغوطات من أجل التوقف عن الحديث عن مشروع قانون قدم للبرلمان حول تجريم الاستعمار هو معطل إلى حد الآن، وقال إنه بعد استقباله السفير الفرنسي عرف لماذا مورست عليه تلك الضغوط.
وكانت تقارير إعلامية نقلت انزعاج السلطات الجزائرية من تحركات السفير الفرنسي الذي التحق بمنصبه منتصف العام الجري قادما من السعودية.
وكان الحزب قد نشر بيانا خلال استقبال السفير الفرنسي أوضح فيه أن “اللقاء استعرض العلاقات الحزبية والبرلمانية بين البلدين، وآفاق تطويرها، من خلال تبادل الزيارات والخبرات، حيث عرض الأمين العام رؤية الحزب في إحياء شبكة العلاقات الخارجية، وتفعيل الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية مع الأحزاب السياسية في مختلف القارات”.
ووفق البيان “شرح الأمين العام لضيفه رؤية حزب جبهة التحرير الوطني في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، حيث جدد مواقف الحزب، المتطابقة مع مواقف الدولة الجزائرية، من ملف الصراع في ليبيا وقضية الصحراء الغربية، التي عرفت تطورات خطيرة منذ إقدام المغرب على خرق وقف إطلاق النار”.
ورد الحزب على بيان النائب البرلماني والمناضل السابق في جبهة التحرير الوطني، بالتأكيد على أن استقبال السفير الفرنسي بالجزائر جاء بطلب من الأخير وأنه لم يتسن للأمين العام للحزب استقباله من قبل بسبب انشغالاته.
وبخصوص موضوع لائحة تجريم الاستعمار، اعتبر الحزب أن أمينه العام لم يضغط على أي نائب من أصحاب اللائحة لأنه “شأن برلماني لا يتدخل فيه.
القدس العربي