امريكا واكذوبة الديموقراطية
لاتوجد جهة على وجه الأرض يمكن القطع بممارستها الكذب والخداع والتضليل والنفاق كأمريكا.
ونلاحظ كيف ان الادارات المختلفة المتعاقبة على البيت الأبيض بل النظام السياسي الأمريكي ككل يمارس الخداع والنفاق وازدواجية المعايير غير متحرج ولا متأثم من ذلك ٠. وهذه اعماله تشهد عليه، ونستغرب كيف يمكن للمعجبين بامريكا واولئك المخدوعين بها والداعين اليها كيف يمكنهم غض الطرف عن سلوكيات النظام الأمريكي التي تتناقض بالكلية مع ادعاءاته ، واذا القينا نظرة على النشاط التخريبي الكبير الذي اضطلعت به الخلية التجسسية الأمريكية الصهيونية في استهدافها الماكر لليمن لتكشف للجميع حقيقة أمريكا
وفي اعترافات لأعضاء الخلية التجسسية قال أحدهم وهو يكشف النقاب عن التكليف الذي طلب منهم تنفيذه، قال إنّ قطاع الديمقراطية في السفارة الأميركية عمل على السيطرة على اللجنة العليا للانتخابات لتحديد من يحكم، متابعاً أنّ “برنامج الانتخابات التابع للسفارة الأميركية كان له دور مخابراتي من خلال استقطاب القيادات الحزبية المهتمة بموضوع الانتخابات”.
وكشف الجاسوس أنه “كان هناك سعي من برنامج الانتخابات والمعهد الديمقراطي ومن ورائه السفارة والمخابرات الأمريكية للحصول على السجل الانتخابي الخاص بالمواطنين اليمنيين”.
وأشار المصدر إلى أنّ شبكة التجسس الأميركية اعترفت بأنّ “واشنطن حوّلت السلطة اليمنية (السابقة) إلى دمية تتحكم فيها”، مضيفةً أنّ “الاعترافات كشفت حقيقة الدور الاميركي التآمري على ثورة عام 2011”.
ولفت المصدر إلى أنّ الشبكة اعترفت بأنّه أُريدَ للحوار الوطني اليمني أن يكون شكلياً، بحيث تُمرر واشنطن مشاريعها الخطيرة والخاصة بشكل الدولة والدستور، كما تُظهر الاعترافات أنّه “لولا دور أنصار الله لكان اليمن اليوم في مكانٍ آخر، وفي وضعٍ مُخزنٍ”.
وأوضحت اعترافات الشبكة أنّ “كل الحروب على صعدة، وكل الاغتيالات، وقفت خلفها الولايات المتحدة الأميركية، والعملاء لم يكونوا سوى مجرّد أدوات، وما حدث كان هدفه الضغط على أنصار الله لقبول الأقلمة والتقسيم”.
وأظهرت الاعترافات أنّ واشنطن تقف وراء العدوان على اليمن، وكل ما تحاول تقديمه، تحت مسمى الجهود السياسية للسلام وغيره، ليس سوى مؤامرات ومكائد في السياق ذاته.
وقال اخر من عملاء أمريكا إنّ “مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية ومشاريع الأمم المتحدة وغيرها تأتي تحت يافطة تقديم المساعدات لليمن لكنها تتضمن جزئية خفية وخطيرة خاصة بالعمل الاستخباراتي”، مضيفاً أنّ معهد الـ(NDI) منوط به عملية استقطاب كبار الشخصيات وتجنيدهم وربطهم مباشرة بالسفارة الأميركية وتحديداً بالسفير ونائبة السفير الأميركي.
وأوضح الجاسوس خلال اعترافاته أنّه “كان يتم استقطاب النخب السياسية المعارضة من خلال دعوتهم إلى لقاءات حفلات السفارة الأمريكية وكانت معظم تلك النخب تحضر الحفلات”، مردفاً أنّ “عملية استقطاب النخب السياسية كانت تتم من خلال إشراكهم ببرامج تبادل الزيارات مع أميركا ليكونوا مصدر معلومات وعين لأمريكا على المستويين الحكومي والمعارضة”.
سليمان منصور