اليمنيون يقيمون الحجة على الجميع
في عمل بطولى نوعي عظيم كبير الدلالة حملت اخيار صباح الجمعة ومع تباشير ساعة استجابة الدعاء تمكن احرار اليمن وشرفاء الأمة والإنسانية جمعاء من دك حصون الاحتلال في عاصمته التي ظنها حصينة ولكن وبحمد الله وتوفيقه طالها المجاهدون اليمنيون في المرة الأولى وهم بذلك يرسون وبقوة معادلات جديدة ستسهم حتما في تحقيق النصر الكبير الذي بانت معالمه وهاهم الصهاينة في مراكز دراساتهم و تحليلات مختصيهم ودوائر امنهم يقرون بعجزهم عن مواجهة اليمن بعد ان اقروا بخسارة معركتهم معه في البحر واللجنة الخاصة لتقييم أثر الحصار البحري اليمني على كيانهم تقول ان ميناء ايلات قد خرج عن الخدمة ولم يعد ذا جدوى إذ لم يستقبل في الفترة الماضية الا سفينة واحدة مما يعتبر خسارة تجارية وسياسية وأمنية كبرى غير مسبوقة في تاريخ الكيان الغاصب.
وانتقل اليمنيون إلى مرحلة جديدة إذ قصفت طائرة يمنية اتقضاضية عاصمة الكيان المجرم رمز سطوته وجبروته وجاء الحادث وسط ذهول كبير من الصهاينة وامريكا والاوروبيين ومن سار على خط التطبيع الذليل ذهلوا من مقدرة هذه الطائرة على قطع الفي كيلو متر من اليمن إلى حيفا والتخفي عن كل نظم الرقابة الإسرائيلية دون أن تكتشفها الرادارات او تسقطها القبة الحديدية التي تبلغ تكاليف تشغيلها ملايين الدولارات وتستطيع طائرات صغيرة لاتتجاوز قيمتها بضعة آلاف الدولارات ان تصل إلى هدفها مما يؤكد ان شعورهم بالهزيمة أضحى واضحا جدا لا لبس فيه.
ان هذه الحادثة ستغير الكثير من قواعد اللعبة وتعيد الكثير من الحسابات.
وجاء اعلان اليمن قصفه تل أبيب مع ابلاغ أميركا إسرائيل انها اعترضت اربع طائرات كانت في طريقها إليهم والذي ازعج الصهاينة في دوائرهم الأمنية والعسكرية والسياسية والإعلامية وحتى المستوطنين ان كيانهم جميعه اخر من يعلم أن اليمنيين قد وصلوا حصونه وطالوها.
ان اليمنيين بجهادهم المستمر في سبيل الله ونصرتهم لاخوانهم المظلومين في غزة وتحملهم كل المشاق وصولا إلى هدفهم ، وتحديهم الكبار بل وتلقيهم الضربات وبقائهم تحت الحصار ومع ذلك مضيهم في خطهم وعدم رضوخهم للتهديد والوعيد بل وتطويرهم قدراتهم وتمكنهم من مجابهة امريكا وحلفائها وهزيمتهم وطردهم من البحر الاحمر ،. ثم تصعيدهم ضد العدو وصولا إلى ضرب عاصمته كل ذلك انما يجعل من هؤلاء الشرفاء حجة على الجميع إذ لم يتركوا لمعتذر عذر وقد ابطلوا حجة كل متخاذل فلله در اهل اليمن.
سليمان منصور