أخبار السودان :
الهجرة الدولية تدق ناقوس الخطر
تفاقمت الأزمة في السودان وتمددت آثارها وأصبح من الصعب على الناس التعاطي معها ، ففي كل يوم نرى المزيد من الحديث عن متاعب السودانيين من استمرار الحرب الأمر الذي يؤكد ما ذهب اليه كثيرون منذ البداية الي ضرورة إيقاف الحرب وعدم العمل على اذكاء نارها وتوسيع دائرتها لكن اطرافا في الداخل والخارج تريد الاستثمار في هذه الحرب ولايهمها ما يعيشه المواطن من مشاكل.
وهاهي العديد من الجهات تتحدث عن أزمة اللجوء، فالسودانيون الفارون من جحيم الحرب يزدادون يوما بعد آخر ، وقد تفاقمت أزمة النزوح في الداخل والخارج وان كان نازحو الداخل افضل حالا ولو في بعض الجزئيات من اخوانهم الذين دفعتهم الأحداث الي الخروج من البلد ويعيش كثيرون منهم مشاكل حقيقية تجعل البعض منهم يفكر جادا بل يشرع في البحث عن طريقة للعودة إلى البلد.
ومن الجهات المهتمة بأمر النازحين ومحاولة التوصل إلى حلول مشاكلهم منظمة الهجرة الدولية التي كشفت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين منذ اندلاع الحرب إلى نحو 8,5 مليون شخص.
وتسببت الحرب الحالية في حركة نزوح ولجوء واسعة طالت معظم الولايات وتجاوزتها إلى دول الجوار وبالذات مصر وجنوب السودان وتشاد وغيرها وان كان الواصلون الي مصر أضعاف أضعاف من وصلوا غيرها.
وفي أحدث تقرير لمنظمة الهجرة الدولية ان عدد النازحين قد ارتفع عن الاسبوع الماضي بنحو ثمانية وثلاثين الفا منهم سبع وثلاثون عبروا
إلى دول الجوار
ستة مليون ونصف هو عدد النازحين في الداخل ومليونا شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار في أكبر عملية نزوح وهجرة قسرية،
ويقول التقرير الاممي المختص لجأ أكثر من 700 الف شخص إلى تشاد معظمهم من ولاية غرب دارفور، بينما بلغ عدد اللاجئين إلى مصر أكثر من 500 الفاً ، وتستقبل اثيوبيا ودولة جنوب السودان أعدادا من اللاجئين.
ويعاني النازحون من أوضاع إنسانية قاسية بسبب الإيواء غير الملائم وعدم توفر المساعدات وأزمة المياه والكهرباء في مختلف الولايات بجانب ارتفاع تكاليف ايجارات المنازل مع عدم توفر فرص العمل.
وأدت سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين حيث كانت الولاية تستقبل مئات الآلاف من النازحين، كما تسببت الانتهاكات المتواصلة في الولاية إلى استمرار تدفق النازحين نحو الولايات المجاورة.
سليمان منصور