المقاومة.. رؤية واضحة ويقين بالنصر
لايقولن احد ان المقاومين لم يحزنوا لفقد قائدهم وغيابه عن المشهد فهم بشر لهم مشاعر وللسيد مكانة خاصة عند محبيه وحتي مخالفيه الرأي والفكر يقرون له بالمكانة الرفيعة والتأثير العالى على الجميع ، لذا لايمكن القول ان المقاومين وحتى اخرين غيرهم لم يحزنوا لاستشهاد السيد ، وهؤلاء الذين احزنهم فقده لايخجلون من إظهار الدموع والبكاء وابداء الحزن عليه بل يقولون على من نحزن ونبكي ان لم نظهر مشاعرنا وتفاعلنا مع هذا الحدث المفجع الأليم ، لكنهم يعودوا ليقولوا ان السيد والمقاومين جميعا قد وطنوا أنفسهم على الشهادة وماكان لهم ان يموتوا على الفراش فهم يرفعون شعارا مضي عليه الاحرار وقادة المسيرة قبلهم وهو يقول وبكل وضوح ان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ، وشعار في نفس المضمون يقول السنا على الحق اذن لانبالى اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا.
الكاتب ناصر قنديل تحدث وهو يبكي وقال اني استحضر اليوم ما كتبه الرئيس الراحل حافظ الأسد في سجل عزاء الرئيس عبد الناصر إذ قال لقد غادرنا اليوم من كنا ناتي اليه بخيباتنا ليحول دون تحولها إلى هزائم للأمة ، وقد غادرنا من كنا ناتيه بصغير انجازاتنا ليحولها إلى انتصارات للأمة ، واستعير تلك الكلمات لانعي بها اليوم هذا القائد العظيم الذي لم نوطن أنفسنا لحظة على انه سيأتي يوم ويتركنا نواصل من دونه.
ونقول ان المسؤولية الان كبرت كثيرا ، ونحن موقنون ان هذه المسيرة المعمدة بدماء هذا القائد الكبير والشهداء الأبرار هي أشد ثباتا لكن علينا أن نحارب الياس والاحباط في دواخلنا ، وهذه وصية السيد الشهيد للمقاومين وعموم جمهور المقاومة ، ونعلم ان بعضنا من كثرة الضخ الإعلامي القوي لغرف العدو والاف الحسابات التي تروج لما تريد أن يسيطر على الأجواء قد خاف من انكسار المقاومين وتعثر المسيرة ، ولاشك ان هذه الحالة تدفع من تعتريهم وربما اخرين إلى التعب والاحباط والقلق من القادم والخوف على المقاومة من الانتكاسة لكن ليعلم الجميع أن مسيرة الحق لن تقف وان دماء الشهداء القادة دوما تصنع النصر.
وان المقاومة اليوم تمتلك رؤية واضحة جدا لا لبس او غموض فيها قط ، ويوقن المقاومون وجمهورهم بأن نصر الله آت حتما ، وان العدو مهما طغي وبغي وتجبر فانه مهزوم حتما وهذا وعد الله ومن اوفي من الله بوعده.
سليمان منصور