شهدت العاصمة المغربية الرباط مساء يوم الجمعة، وقفة تضامنية مع فلسطين أمام ساحة مبنى البرلمان، حيث طالب المشاركون بـ”إسقاط التطبيع” مع الكيان الصهيوني.
وفي الوقفة التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عبر المشاركون عن دعمهم لفلسطين بشعارات: “من المغرب لفلسطين شعب واحد لا شعبِين”، و”كلنا فدا فلسطين الصامدة”، وفق ما نقلت صحيفة “هسبريس”.
هذا وقال القيادي في حركة التوحيد والإصلاح محمد الهلالي لـ”هسبريس” إن هذه الوقفة “إدانة للعدوان الصهيوني الغاشم”، مشيرا إلى أن “العدوان يمعن في سياسة الاغتيالات، ليس للقادة والنشطاء المقاومين، بل لأطفالهم وأسرهم ونسائهم، مع القصف العشوائي للمدنيين”.
وأضاف الهلالي: “هذه الاعتداءات المتكررة الدورية تكشف عن الطبيعة الإجرامية والإرهابية لهذا الكيان الصهيوني، وتؤكد للمرة الألف أنه لا سلام ولا اتفاقات ولا تطبيع مع هذا الكيان الإجرامي، وأن الحل هو المقاومة، فما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، مؤكدا أن هذه الوقفة تدين أيضا “الاختراق الصهيوني، الذي صار هرولة صهيونية، ومحاولة اختراق للأمن القومي للبلاد ونسيجها الاجتماعي”.
من جهته، أوضح المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي للصحيفة قائلا: “الإرهاب المسلط على المدنيين في فلسطين يحدث “في ظل صمت مريب للمنظمات التي تدعي حرصها على الأمن والسلام، لكنها تكيل بمكيالين، والولايات المتحدة الأمريكية تمنع صدور أي قرار بشأن الوضع الحالي”.
وأكمل: “هذه الوقفة، أيضا، رسالة استنكار للصمت الرسمي العربي، الذي لا ترقى مواقفه إلى مستوى ما يجري الآن من إرهاب ومجازر واغتيالات وإعدامات ميدانية وجرائم حرب متكاملة الأركان، كما أن هذه رسالة للشعب المغربي، الذي كان دائما مع فلسطين والنضال الفلسطيني، ونؤكد على استمرار دعم وإسناد النضال الفلسطيني وخيار المقاومة، واستنكار مسار التطبيع ببلدنا”.
وختم قائلا: “نجدد مطلبنا للدولة المغربية بالتراجع عن التطبيع، في الوقت الذي يمارس الإرهاب والمجازر وتدنيس مقدساتنا، فيما مسؤولونا متمادون في رهن السيادة الوطنية في هذا الاختيار الخاطئ”، على حد قوله.
المصدر: “هسبريس”