أخبار السودان : كشف ياسر عرمان، المتحدث باسم “قوى الحرية والتغيير” السودانية، الثلاثاء، عن ترتيبات لعقد حوار وطني سوداني يوم 25 أغسطس/آب الجاري، في إثيوبيا.
وبحسب المتحدث عرمان، سيعقد الاجتماع في مقر رئاسة الاتحاد الأفريقي في العاصمة “أديس أبابا” لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد؛ بسبب الحرب الطاحنة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وأكد المتحدث عرمان أن السودان بحاجة لحوار يخاطب جذور الأزمة التاريخية ويعالج قضايا المواطنة بلا تمييز، والوحدة في التنوع واستدامة السلام والتنمية والديمقراطية، وبناء جيش قومي لا يتبع لأ ي حزب .
حذرت منظمات إقليمية ودولية معنية بحماية الطفولة، من تصاعد المخاطر التي تواجه الأطفال في السودان، فيما توقف 100 مستشفى عن العمل في الخرطوم بفعل الأزمة المستمرة للشهر الرابع على التوالي.
وأجبر القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إجبار أكثر من مليون طفل، على النزوح من ديارهم مع أُسرهم، وذلك جنباً إلى جنب مع مقتل وجرح آلاف آخرين، فضلاً عن تعرض مئات الآلاف من الأطفال السودانيين، لانتهاكات، وفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف».
كما يحرم استمرار الاقتتال، ملايين الصغار، من الحصول على الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم والغذاء والرعاية الصحية، وذلك بعدما أدى تواصل المعارك في المناطق الآهلة بالسكان، إلى إجبار المدارس ودور الرعاية والمرافق الطبية والمحال التجارية، على إغلاق أبوابها، سواء جراء الدمار الذي لحق بها، أو إثر تعرضها لعمليات سلب ونهب.
وحذر خبراء، من أن الأزمة الراهنة، تفضي لأن يصبح الكثير من الأطفال السودانيين، عرضة للاستغلال بصور متنوعة، ويزيد في الوقت نفسه، أعداد من يعيشون منهم من دون ذويهم، بما يفوق بشكل كبير عدد من عانوا من ذلك، قبل اندلاع الأزمة، ممن تشير التقديرات إلى أنهم كانوا يمثلون وقتذاك، ما تتراوح نسبته ما بين 3 و5 %، من الصغار النازحين بداخل البلاد. ومن بين المخاطر التي تُحْدِق بالأطفال غير المصحوبين بذويهم، والذين لا تتوافر حتى الآن أي حصيلة دقيقة لأعدادهم، الاختطاف والوقوع ضحايا لعصابات الإتجار بالبشر، بالإضافة إلى التعرض للاعتداءات والعنف بشتى أنواعه.
وحذر الخبراء الدوليون من التبعات المستقبلية، للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال السودانيون، في خضم المعارك الحالية، والتي تُعيد للأذهان، ما شهده إقليم دارفور، من جرائم خلال العقد الأول من هذا القرن. وأشاروا إلى أن التقارير التي تعدها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بشأن ما يترتب على الاقتتال في السودان، من تبعات كارثية على الوضع الإنساني، تكشف عن أن الصغار هناك، يتعرضون لكل أنواع الانتهاكات، خاصة وأنهم يمثلون الشريحة المجتمعية الأضعف، في ظل الظروف الراهنة.
وسبق أن أعلنت منظمة «اليونيسف» المعنية بحماية الطفولة، أن البيانات المتوافرة لديها، تُظهر أن المعارك في السودان، أسفرت خلال المئة يوم الأولى منها، عن مقتل أكثر من 430 طفلاً، وجرح ما لا يقل عن 2025 آخرين، وذلك في بلد يحتاج فيه قرابة 14 مليون طفل، إلى الدعم الإنساني. وفي سياق متصل، أكد وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أن نحو 30 مستشفى فقط من أصل 130، لا تزال تعمل في ولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة. وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية، أن أكثر الولايات التي تأثرت جراء الأزمة، هي الخرطوم ودارفور، موضحاً أن ولاية الخرطوم تأثرت صحياً بشكل مباشر وكبير.
المصدر : المشهد السوداني