الله الله فى أمن البلد واستقرارها
منذ فترة طويلة و البلد تعيش توترا بالغا يصعد ويهبط مع تسارع الاحداث ، والمواطنون وجلون من المصير السيئ الذى يمكن أن تتدحرج اليه الأمور لاسمح الله ، ومع الانباء المتواترة اخيرا عن اشتداد الخلافات بين الجيش والدعم السريع ، والتكهات بامكانية إنزلاق الأوضاع إلى مواجهة مسلحة ، من المؤكد انه لن يكون فيها رابح ، فالمنتصر والمهزوم فيها سواء ، وكلهم مهزوم لا محالة.
وقد حبس الناس أنفاسهم وهم يسمعون التصريحات المتطرفة من هنا وهناك ، والمشادات والملاسنات بين الطرفين فى ظل الأوضاع المتوترة والأجواء المضطربة ، خاصة مع الانباء عن تحشيد تقوم به اكثر من جهة ، وان إعدادا كبيرة وصلت أو فى طريقها للخرطوم ، والخشية من أن يكون هؤلاء القادمين وغيرهم جزء من أدوات المواجهة التى نتمنى أن لا تحدث اصلا.
وما زاد القلق انباء منسوبة لبعض السياسيين يمكن أن يفهم منها ان الاوضاع لاتسير نحو الأفضل ، ومن النماذج على ذلك حديث السيد منى اركو مناوى عن حشود من المقاتلين تتجه نحو الخرطوم ، وكشف مناوى عن استمرار تحرك الحشود والمقاتلين من الولايات والأقاليم إلى العاصمة الخرطوم ، وأضاف ان الأنباء عن الخلافات بين القيادة العسكرية متواترة بين الناس في الشارع السياسي والاجتماعي. ناصحا الجميع بضرورة التحلى بالصبر.
الدكتور التجاني السيسى قال إن البلاد تعيش انسدادًا في الأفق السياسي منذ أكثر من عام ، وأضاف شهدنا تصاعدا في التوترات بين القوى السياسية ، واستقطابا سياسيا وجهويا ، وأعتقد أن الحل يكمن في مواصلة الحوار السياسي ، وصولًا إلى حكومة توافقية ، تقوم على أساس التوافق الوطني بحده الأدنى.
الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية محي الدين جمعة ذكر أن جهات تحشد أطرافها في الخرطوم من أجل تصعيد الخلافات ، (دون أن يسمي هذه الجهات) ، وأضاف أن هذه الجهة تخطط لاعتصام مدعوم من قوات شبه نظامية أمام القصر الجمهوري لتشكيل حكومة من طرف واحد بالقوة على حد قوله.
وأكد جمعة أن هذه الخطوة لن تنجح ، وأنه لا خيار أمام هذه الجهة سوى القبول بالإعلان السياسي الجديد بمشاركة جميع الأطراف.
وتداول ناشطون صورًا لحشود على سيارات نقل وسيارات مقاتلة قالت إنها في طريقها للخرطوم ، ونقلت وسائل إعلام نفيًا من القوات المسلحة بشأن دخول مجموعات مسلحة إلى الخرطوم ، فيما أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بيانًا نفى خلاله الإدلاء بأي تصريحات في هذا السياق ، وأكد أنه لم يصدر أي تصريح بشأن دخول مجموعات مسلحة إلى الخرطوم ، وأشار إلى حكمة قيادة القوات المسلحة والأجهزة المختصة وصبرها ومتابعتها للحالة الأمنية ، مؤكدًا حرصها على أمن الوطن والمواطن.
وسواء صحت هذه التكهنات ام لا فان الخطر يستوجب وقوف الجميع بحزم وحسم أمام اى إمكانية لوقوع ما لا يمكن تدارك اثاره لا سمح الله ، وعلى الجميع عسكريين ومدنيين ، حكاما ومحكومين ان يضعوا نصب أعينهم سلامة الوطن والمواطنين…..البلد
سليمان منصور