اللاجئون السودانيون.مواجهة الصعاب
منذ أن اندلعت الحرب اللعينة في بلادنا واوضاع السودانيين بالداخل والخارج في تأزم ، ومع مرور الوقت واتساع دائرة الصراع وشدة القتال والتداعيات التي ترتبت عليه واوضاع الناس تزداد سوءا ، ونعرف ان الحرب افرزت العديد من المشاكل من بينها لجوء عدد من المواطنين السودانيين إلى دول الجوار هربا من القتال وما يترتب عليه ، وواجه بعض اللاجئين مشاكل صعبة تمثلت في نقص المساعدات بل انعدامها في ظل
جوع ومرض واجهه بعضهم خاصة في تشاد وجنوب السودان النيجر وأفريقيا الوسطي ، ومشاكل أقل واجهها اللاجئون في إثيوبيا ويوغندا واريتريا ومصر مع التأكيد على ان العناء ظل يكتنف حياة اللاجئين في جميع دول الجوار ، و تتفاوت هذه المعاناة من بلد لاخر.
ومع الغياب التام للحكومة السودانية عن خدمة اللاجئين ومتابعة أوضاعهم في كل مواقعهم فان اقتراحات جاءت من اللاجئين أنفسهم لتنظيم أمورهم وتيسير الصعاب التي تواجههم.
وتم اقتراح تكوين جسم مدني يهتم بشؤون السودانيين النازحين بدول الجوار: مصر، ليبيا، جنوب السودان، إفريقيا الوسطى، النيجر، اثيوبيا، اريتريا لانهم يواجهون شتى انواع الإضطهاد.
ويطلب الاقتراح ان تهتم (تقدم) بحكم انها الكتلة المدنية الوحيدة القادرة على القيام بهذا الدور بتكوين هذا الجسم بأسرع مايمكن .
ولا شك أنه عمل كبير ومهم ويتطلب عددا كبيرا من الأعضاء لكي يتمكنوا من تغطية كل الدول في وقت واحد،
مع توفير تصريح خاص لهم (عمل إنساني) من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدخول كل الدول المذكورة دون تعطيل مع توفير كل التسهيلات اللازمة للقيام بأدوارهم، بالاتفاق مع وزارات الخارجية لتلك الدول.
وآجبات هذا التنظيم:
1/ عمل إحصاء دقيق لعدد السودانيين اللاجئين في كل دولة.
2/ توفير المساعدات المالية والعينية الضرورية لكل اللاجئين.
3/ توفير الاوراق الثبوتية التي تمكنهم من التسجيل لدى الامم المتحدة كلآجئين او للإقامة في الدول التي نزحوا إليها.
4/ تسجيل كل الفئات بصورة منظمة، الأسر، الاطفال، شباب …كبار سن حتى يسهل التعامل مع كل الحالات وفقاً للأعمار.
5/ الكثيرين منهم في سجون تلك الدول يواجهون مشاكل قانونية وعلينا الاهتمام بها.
يمكن القيام بكل ما سبق عبر الإستعانة بحكومات دول اللجوء ومنظمات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
سليمان منصور