الكيان المؤقت يستشعر الوهن
يتابع كثيرون مايجرى من اضطراب سياسى وازمة تحاصر حكومة الكيان المؤقت فى فلسطين المحتلة بعد ان اصبح صعبا على حكومة نفتالى بينت ان تستمر وفى ظل سعى زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الى اسقاط الحكومة وذلك عبر التحالف مع احد الأحزاب مما يمكنه من العودة إلى رئاسة الوزراء و تشكيل حكومة بدلا عن بينت ، لكن جهود نتنياهو لم تفلح مما اضطر التركيبة السياسية فى الكيان المؤقت الى الذهاب الى خيار حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة ، وهو الأمر الذى تكرر خمس مرات خلال السنوات الثلاث الماضية ، الأمر الذى يعبر عن أزمة حقيقية يعيشها كيان الاحتلال.
ونعرف ان كيان الاحتلال اضافة إلى الخطر الوجودى الذى يستشعره ، والردع الذى فرضه عليه محور المقاومة فإنه يعيش أزمة أخرى اكبر وأخطر وهى حالة التفكك الذى يضرب المجتمع ، وهشاشة الجبهة الداخلية ، مما يجعله عرضة للانهيار فى اى لحظة يواجه فيها تهديدا جديا ، وقد تعمقت هذه المخاوف لدى العدو حكومة وشعبا بعد اليقين الذى
عاشوه وهم يرون المقاومة جبهة واحدة ، وتصربحات قادة المحور بأنه اذا اشتعلت حرب فانها ستكون هى الحرب الأخيرة ، وما سيكون بعدها سبختلف تماما عن ما قبلها.
وفى ظل انشغال الداخل الصهيونى بالازمة السياسية الخانقة التى تضرب كيانهم ، تعيش بعض نخبهم القلق من التطور الكبير الذى ادخلته المقاومة فى فلسطين ولبنان على قدراتها ، والخوف التام من اى مواجهة قادمة محتملة.
جنرال فى جيش العدو عبر عن خوفه بقوله : الواقع يصفعنا على وجهنا ، وذلك فى سياق الحديث عن تعاظم قدرات حزب الله وحماس.
العميد في لواء احتياط الاحتلال الإسرائيلي تسفيكا فوغل ، تحدث عن تعاظم القوة لدى حزب الله في لبنان وحركة حماس ، والتطور الكبير فى القدرات العسكرية والنفسية للمقاومة،
وقال فوغل في مقابلةٍ مع القناة 13 إنّ إيران تتحول لتصبح نووية ، وحزب الله وحماس مستمرين في التعاظم ، ونحن مستمرون في قول إنّها السنة الأكثر هدوءاً.
وعقّب قائلاً: نسينا أنّنا لا نتجول في إسرائيل كما نريد ، ومستوى الأمن الشخصي انخفض ، أهملنا النقب ، وفي الشمال لا نستطيع التنقل كما يجب ، مضيفاً نحن نحتاج إلى هندسة الوعي ومعرفة قدرات العدو فالواقع يضربنا كل يوم على وجهنا.
وتابع أنّ “هناك أكثر من 10 آلاف قذيفة صاروخية لدى حماس و160 ألف قذيفة صاروخية لدى حزب الله فهل ننتظر أن يصيبهم الصدأ؟
وأردف فوغل: لقد تعلمنا ان القذائف الصاروخية هذه لن تصدأ ، وسوف تُطلق في نهاية المطاف نحونا ، وبدلاً من محاربة الإنذارات والحرص على الهدوء والاكتفاء الذاتي ، فلنهتم بمستقبلنا.
سليمان منصور