أخبار السودان:
أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أنه تم الاتفاق بين السعودية وقطر على فتح المعابر البرية والجوية بينهما.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية، سيسري من مساء اليوم الإثنين.
وقال الديوان الأميري القطري إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، سيشارك في القمة مترئسا وفد بلاده إلى مدينة العلا السعودية للمشاركة بقمة الخليج، الثلاثاء.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في إدارة دونالد ترامب، أن “التوقيع سيتم الثلاثاء على إنهاء الأزمة الخليجية”.
ولفت إلى أن الاتفاق يقضي برفع كافة أنواع الحصار عن قطر.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، ساعد في التفاوض على الاتفاق وسيحضر مراسم التوقيع”.
وتابع أن ” الاتفاق يتضمن تخلي الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة بالحصار”.
بدوره، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن القمة الخليجية المرتقبة غدا الثلاثاء، ستكون جامعة للشمل بين دول مجلس التعاون.
وقال بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية: “قمة مجلس التعاون ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف وستترجم التطلعات نحو لم الشمل والتضامن”.
وتابع: “سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول الخليج وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها”.
وذكر موقع “اكسيوس” الأميركي، أن “الاتفاق بين الدوحة والرياض كاد أن يفشل الأحد بعد سوء فهم بينهما”.
بدوره اعتبر أمين مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف أن “خطوة فتح الأجواء بين السعودية وقطر تؤكد على الحرص والجهود الصادقة التي تُبذل لضمان نجاح قمة العلا”.
وتابع: “مجلس التعاون يتطلع إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال و طموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط”.
وأضاف: “أبناء مجلس التعاون يعلق الكثير من الآمال بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس و تماسكه والحفاظ على مكتسباته”.
وكان أمير قطر تميم بن حمد تسلّم رسالة شفهية من نظيره الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح، قبيل ساعات من انعقاد القمة الخليجية بمدينة العلا شمال غربي السعودية.
وتضمنت الرسالة الشفهية التي نقلها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح “العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، والعمل الخليجي المشترك”، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن الرسالة تضمنت “العلاقات الثنائیة الأخوية وسبل دعمھا وآخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة”.
وتنعقد القمة الثلاثاء، وسط أزمة خليجية مستمرة منذ 5 حزيران/ يونيو 2017، حيث تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
وآخر قمة خليجية شارك فيها أمير قطر تلك التي استضافتها الكويت في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2017.
وفيما لم تعلن قطر والإمارات عن مستوى تمثيلهما حتى الآن يغيب ملك البحرين وسلطان عمان عن المشاركة وينيبان ممثلا عن كل منهما، وسط تأكيد كويتي بحضور أمير البلاد.
ومنذ 2017، كان غياب زعماء دول الأزمة الخليجية عن القمم لافتا، سواء بعدم مشاركة قادة السعودية والإمارات وقطر، واللجوء لتمثيل منخفض، أو الحالة الصحية التي دفعت بعض القادة لإرسال من ينوب عنهم.
صحيفة السوداني