الكشف عن تفاقم أزمات جيش العدو
ليس جديدا الحديث عن المشاكل التى تحاصر جيش العدو وحجم الازمات التى يواجهها ، وقد تواترت الأنباء عن ارتفاع مستوى القلق بين قادة جيش الاحتلال من تزايد المشاكل التى تواجههم خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة وتصاعد عمليات جبهات الإسناد التى تؤكد كل يوم ضعف الروح المعنوية لدى الجند وحتى الضباط وتزايد الخوف عندهم من الوقوع في مشاكل أكبر وارتفاع اعداد الذين يصرحون بعدم رغبتهم في البقاء بالجيش بل قولهم انهم سيغادرون إسرائيل بشكل كامل ولن يعودوا إليها ، وهذا بلا شك يشكل تهديدا لبقاء دولة تعتمد اصلا على جلب المزيد من المهاجرين وانخراط الكل في الخدمة العسكرية ، وتعتبر مشكلة تجنيد طائفة الحريديم قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في اى لحظة فتحيل الوضع الداخلى المازوم اصلا إلى حرب أهلية وينقسم على أساسها مجتمع العدو الى فريقين متباينين بل متقاتلين يسهمان معا في انهيار كيانهم الغاصب وتفككه.
وفي خروج للعلن إلى أزمات كان ساسة العدو والقادة العسكريون فيه يحرصون على تناولها بعيدا عن الإعلام خرج الصهيوني المتطرف يوفي غالانت بتصريحات غاضبة امام لجنة الخارجية والامن بالكنيست الإسرائيلى وهو يتحدث عن ضرورة إقرار قانون إلزام الحريديم بأداء الخدمة العسكرية والانخراط في الجيش مبينا الحوجة الماسة إلى تجنيد اثناعشر الف جندي ويقول لابد من إقرار هذا القانون وتنفيذه خلال شهر من الان حتى نتدارك النقص الحاد في الجيش بعد الاصابات والقتل في صفوف الجنود بعزة وجبهة الشمال إضافة إلى الحالة النفسية السيئة التى تعترى آلاف الجند وحاجتهم إلى تأهيل نفسي لعدم صلاحيتهم في الوقت الراهن للقتال.
ومن القضايا التى تبين حجم مشاكل جيش العدو ما يتحدث عنه قادة الجيش من ضرورة تطويل مدة الخدمة في الجيش واستدعاء الاحتياط وتكشف هذه النقاط عن النقص الكبير الذي يعانى منه الجيش.
سليمان منصور