أخبار السودان :
الفوضى وانفراط الأمن خط أحمر
يمكن للناس ان تتسامح فى بعض أوجه القصور الرسمى ، وتغض الطرف عن اخفاق حكومى هنا أو هناك ، وايضا تتحمل بعض النقص ، وتسكت عن بعض ما تراه من إهمال او عدم مسؤولية من الحكام ، لكن حتما لهذا الأمر حد ، ففى حالة وصول الامور إلى حالة الانفلات الامنى مثلا لايمكن قط القبول بذلك ، ويتفق الجميع على ضرورة علاج هذه المشكلة بأسرع ما يمكنو، ووضع حد لأى سبب يؤدى إلى هذه الكارثة ، فليس بعد انفراط الأمن وتهديد حياة الناس ، ليس بعد هذا البلاء من بلاء ، ولايستطيع الناس تحمله والصبر عليه ، وتجدهم جميعا يناشدون السلطات بضرورة العمل الجاد لكبح جماح الفوضى ومعالجة ما تسبب فى انفراط الأمن.
إن اقنتال الناس بينهم امر لايمكن تحمله والسكوت عليه ، وعلى السلطات ان تدرك جيدا ان تراخيها عن حسم هذا الوضع سيسهم فى احداث جسام ونتائج مفجعة تكون الحكومة هى المسؤولة عنها بشكل اساسى ، ومع ذلك نرى بكل اسف تجدد هذه الامور ، ففى الاخبار ان إحدى المناطق بضواحي مدينة الدروشاب قد شهدت معركة دامية بين قبيلتين من دولة الجنوب ، وقد استخدم فيها المتهمون السواطير والسكاكين ، ونتج عن المعركة الدامية مقتل شابين واصابة اخرين ، وقالت صحيفة الدار انه فور ابلاغ شرطة الدروشاب تحرك افرادها وقاموا بتطويق المنطقة محل الصراع واحتواء الموقف والقاء القبض على عدد من المتهمين وتم تدوين بلاغ في مواجهتهم كما تم نقل القتيلين للمشرحة حيث تم تشريح الجثتين وتسليمهما لذويهما
يلزم على الحكومة التصدى بقوة لهذه الفوضى العارمة ، وان لاتكتفى فقط بمحاكمة المتسببين فى هذه المعركة
وإنما يتم ابعاد كل المشتركين فى هذا الشغب خارج البلد ففى بقائهم نشر للفوضى وتشجيع للاخرين على ممارسة هذا السلوك الشأئن.
سليمان منصور