العقوبات على روسيا تنهك النمسا
أمريكا وأوروبا وغالب بلدان العالم المتفقة والمختلفة مع السياسات الغربية جميعهم يعانون من آثار وانعكاس تداعيات الحرب في أوكرانيا عليهم وما عانوه من الازمة الاقتصادية العالمية ، وبنسب مختلفة ودرجات متفاوتة تكون معاناة كل دولة ، وهناك فرق بالطبع بين هذا وذاك ، وهذا امر طبيعي بلا شك.
الدول الأوروبية هي الأكثر تأثرا من غيرها ، وداخل المجموعة الواحدة يتفاوت التاثر ويختلف ، ومن بين الدول الأكثر تأثرا بهذه الحرب النمسا التى أكتشف شعبها ان الغاز الروسي يشكل 50% من الواردات ويصل عبر طرق بديلة
الحكومة النمساوية – كغيرها من رصيفاتها في الاتحاد الأوروبي – تكذب علي شعبها وتحاول ان تخدعهم باعلانها اخبارا غير صحيحة ، إذ قالت إن الغاز الروسي يشكل 20 ٪ من الواردات وهذا ما تصدي له المدير العام المنتهية ولايته لشركة الطاقة النمساوية “إنيرجي أي.جي”، ويرنهير ستاينكر، وقوله ان الحكومة تكذب على شعبها بهذا الكلام لان الصحيح الذي تخشي فيينا التصريح به إنّ حصة الغاز الروسي في واردات النمسا تصل إلى 50%
وان المضي قدما في أتباع السياسة الأمريكية والالتزام بقرار الاتحاد الأوروبي تشديد الحصار على روسيا إنما ينعكس سلبا على شعب النمسا ويجعل هذه العقوبات ترتد عليهم وتسبب لهم الرعب خاصة مع الشتاء الذي دق الأبواب وسيتزايد الصقيع مع الأسابيع القادمة إلى أن يصرخ
الشعب النمساوي من وطاة العقوبات الغربية على موسكو.
وكانت أسعار الطاقة في النمسا قد واصلت ارتفاعها في أكتوبر، وارتفع سعر الغاز الطبيعي بنسبة 119% مقارنة بشهر أكتوبر 2021 وبنسبة 5.6% مقارنة بشهر سبتمبر من هذا العام، وذلك وفقاً لآخر مراجعة لوكالة الطاقة النمساوية.
وكانت زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض، باميلا ريندي فاغنر، حذرت في جلسة عامة للبرلمان في نوفمبر من أن الناس في النمسا يخشون تدفئة شققهم تحسبا لارتفاع أسعار الغاز في الشتاء، مشيرة إلى أن “الحكومة النمساوية قررت تخصيص مليارات اليورو لدعم المواطنين والشركات، لكن هذه الأموال “لم تؤد إلى انخفاض في الأسعار في الأشهر والأسابيع الأخيرة”.
سليمان منصور