العراقيون يحتفون بالشهيد المقدسي خيرى علقم
مازالت الشعوب العربية تنبض بحب فلسطين وتاييد المقاومة ، وهاهو الشعب العراقى الكريم يعيد بث الأمل فى نفوس الاحرار بان الانتصار لفلسطين لن ينتهى وان الشعوب تبقى رافضة للتطبيع ، وستبقى فلسطين عصية على محاولات طمسها وإنهاء حضورها فى الوجدان الشعبى.
وقد تابعنا وتابع الملايين من الناس هذه العواطف تجاه فلسطين وتاييد قضيتها وشعبها المظلوم ايام منافسات كأس العالم الأخيرة ، وكيف ان فلسطين كانت هى المنتخب الحاضر في المباريات وبين المدرجات وعلى جميع الساحات فى قطر طيلة ايام المونديال ، وكيف قوبل مندوبو الإعلام الاسرائيلى برفض قاطع وحاسم للتعامل معهم ، وهكذا ظلت فلسطين حاضرة فى وجدان كل حر ، وبقيت رفض التطبيع هو سيرة ومسيرة الجمهور العربى والمسلم وجميع الاحرار ، وهكذا تنتصر المقاومة فى فلسطين وفى كل مكان مع كل هبة جماهيرية ضد العدو الصهيونى وغطرسته ، ومع كل تأييد لفلسطين ومجاهديها ، ومع رفع صور الشهداء واسماءهم ، وهكذا يسقط رهان الانظمة على نجاح سياسة تسويق التطبيع ومحاولات جعله مقبولا بين الناس.
هاهم العراقيون الأحرار يحتفون بفلسطين ومجاهديها على طريقتهم ، ومن على ملعب كرة القدم والجمهور يحتشد لمتابعة مباراة تنافسية رفع مشجعو نادى الزوراء العراقى صورة كبيرة للشهيد البطل خيرى علقم الذى اذل الصهاينة ومزق برصاصاته الأمن الاسرائيلى وكل المنظومة العسكرية الصهيونية قبل أن يمزق أجساد المستوطنين المعتدين فى عملية القدس الفدائية العظيمة قبل أيام ، والتى سقط فيها البطل شهيدا بعد ان قتل سبعة من قطعان المستوطنين وأرسل للصهاينة ومن يدعمهم رسائل واضحة تقول ان الشعب الفلسطينى هو صاحب القرار فى أرضه وبلده وانه لا امان قط للمحتلين على أرض فلسطين.
الشهيد خيري علقم الذى رفع العراقيون صورته هو البطل الذى رفع راس اهله ومواطنيه أجمعين بل الأمة كلها وهو يقتل اعداء الإنسانية فى مدينة القدس برصاص مسدسه الشخصى ، وهو الشاب ابن الواحد وعشرين ربيعا والذى أراد القول للصهاينة ان اى شاب فلسطينى يمكن أن يكون مقاوما ومشروع شهيد ، مما يجعل من الصعب على الصهاينة الاحساس بالامان ، وبالفعل وبعد يوم من عملية الشهيد خيرى مضى على طريقه فتى مقدسى شهم شجاع فى الثالثة عشر من عمره وهو يصوب سلاحه نحو المعتدين فى منطقة سلوان بمدينة القدس فيجرح اثنين قبل أن يرتقى شهيدا ولاحقا هلك احد الصهاينة متاثرا باصابته بنيران هذا المجاهد اليافع الشهيد.
التحية لمشجعى نادى الزوراء العراقى وهم يفرضون التفاعل مع فلسطين
ويدعمون المقاومة بطريقتهم الخاصة ويردون على جوغة المطبعين الخونة.
سليمان منصور