وجه الحزب الشيوعي السوداني نداءً للمجموعات القبلية في البلاد بضرورة وقف الحرب ورفض دعوات تجنيد الشباب.
وقال الحزب في النداء الذي أطلقه السبت، “نتوجه لكم بهذا النداء الصادق المخلص من أجل إيقاف الحرب وانقاذ ضحاياها وانقاذ بلادنا من التفكك وحماية وحدتها وصيانتها من أن تمتد وتتمدد فتصبح حربا أهلية شاملة، لن ينجو منها أحد ولن يصبح الضحايا في الخرطوم والجنينة وزالنجي وطويلة ونيالا والأبيض وبارا”.
وحذر الحزب من أن تمتد الحرب إلى كل مدن السودان، وأنها لن تكتفِ بمن قتلت وجرحت وحطمت من منازل ومستشفيات ومدارس ومصانع، بل ستحرق الأخضر واليابس وستقتل الماشية والحيوانات البرية.
وأضاف: “أوقفوا النار قبل أن تنتشر، واطفاؤها يتم بنأيكم عنها وبرفضكم النداءات والمناشدات التي تدعوكم لتجنيد شبابكم ورفع سلاحكم انحيازاً لأي من الطرفين المحاربين”.
ووصف الحزب الشيوعي الحرب بأنها “حرب لا ناقة ولا جمل لشعب السودان فيها”، وأنها حرب بين اغنياء نظام الانقاذ مهما تعددت أسمائهم ومن يريدون وراثتهم من الطفيليين الجدد ووكلاء رأس المال الأجنبي الطامع في الموارد والاراضي والموانئ.
وتابع:” إنهم من نهبوا ثروتنا البترولية وذَهَبنا، ومن استولوا على عائد صادراتنا وماشيتنا ومحاصيلنا النقدية، هم من أسسوا الشركات باسم قواتنا المسلحة وقوات لدعم السريع لنهبنا، جميعنا ضحايا حربهم، فهم يقتلون ويهجرون الأبرياء ويقذفون الطائرات والمدافع، انظروا ماذا يفعلون من الخرطوم للجنينية وطويلة وزالنجي ونيالا والأبيض”.
واعتبر الحزب أن الخاسر من الحرب هو السودان بكل قبائله وشعوبه، وأضاف: “لا تلبوا نداء الحرب، بل ابذلوا كل جهد لإيقافها فورا”.
وتابع:” نحن كحزب سياسي اول من اعترف بحقوق أهل السودان وتعدد أصولهم العراقية والثقافية، بتفاوت تطور مناطقهم وبعدم عدالة توزيع الخدمات والمشاريع التنموية”.
كما دعا الحزب لرفع راية السلام والوحدة والديمقراطية في وجه الحرب والتدخل الاجنبي.
المصدر: التغيير