كشف الناطق الرسمي باسم مبادرة “نداء أهل السودان للوفاق الوطني” هشام عثمان الشواني عن انضمامه إلى “حركة المستقبل للإصلاح والتنمية” وهي أحد أحزاب التي تكونت حديثًا عقب سقوط نظام الإنقاذ، والمنضوية في تحالف قوى الحراك الوطني بقيادة الدكتور التجاني السيسي. وأوضح الشواني في تصريح لـ”الترا سودان” أنه انضمّ إلى حركة المستقبل للإصلاح والتنمية لأنها صنعت “فاعلية جماعية أكثر قوة من فاعلية الفرد”، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى المساهمة مع غيره من عضوية الحركة في ترسيخ “ممارسة سياسية حزبية وطنية إسلامية راشدة” – على حد وصفه.
وكان المهندس هشام الشواني من القيادات الشابة في حزب المؤتمر الشعبي الذي أسّسه زعيم الإسلاميين الراحل الدكتور حسن الترابي عقب مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام 1990 بين شيخ الحركة الإسلامية آنذاك ورئيس الدولة عمر البشير.
وجراء تباين واضح في مواقفه مع الحزب، استقال الشواني عن حزب المؤتمر الشعبي وأيّد الحراك الشعبي الذي أسقط النظام، وانخرط فيه؛ حتى أصيب بثلاث رصاصات في البطن كادت تودي بحياته.
وعقب نجاح الثورة في إسقاط النظام، عارض الشواني القوى السياسية التي قادت حكومة الفترة الانتقالية، وأيّد الانقلاب عليها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وانضم إلى مبادرة نداء أهل السودان التي يقودها الشيخ الطيب الجد، والتي تضم مناوئين لقوى الحرية والتغيير وعددًا من الأحزاب التي شاركت النظام البائد في السلطة حتى سقوطه.
وأضاف الشواني: “أنا جزء من التيار الوطني الإسلامي في البلاد، وهذا التيار قضيته الجوهرية منذ نشوئه، هي الإصلاح الشامل للمجتمع والدولة”، مشيرًا إلى أن الجسور ما تزال ممتدة بينه وبين جميع التشكيلات التنظيمية التي تعد جزءًا مما أسماه “التيار الوطني العريض”. وزاد: “كلي أمل في حوار فعال وجاد وعمل مؤسسي يخلق في المستقبل ذلك التحالف الوطني التاريخي المقاوم للمشروع الأجنبي والتغريبي في البلاد”.
وواجه الشواني هجومًا واسعًا من لجان مقاومة وناشطين في أحزاب الحرية والتغيير بسبب مواقفه التي يعدّونها تراجعًا عن خط الثورة.
ويقول الشواني إن رسالته إلى الشباب والطلاب أن “يتحركوا بمبادئ هذا التيار وملامحه العامة وألا يشعروا بالحرج من التجارب الحزبية، وأن يركزوا في البدايات على الأفكار التي تصنع هويتهم ووجهتهم وتدلهم على الطريق”.
وتأسست “حركة المستقبل للإصلاح والتنمية” عقب سقوط نظام المؤتمر الوطني، وكان القيادي السابق في المؤتمر الوطني المحلول عبدالواحد يوسف إبراهيم أمينًا عامًا للحركة الوليدة، وانضم إليها الصف الثاني من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول. وعمل عبدالواحد وزيرًا للداخلية ووزيرًا للطرق والجسور وواليًا لولاية شمال دارفور. وعقدت الحركة اليوم الخميس مؤتمرها العام وانتخبت محمد الأمين أمينًا عامًا خلفًا لعبدالواحد.
ويقول أعضاء حركة المستقبل للإصلاح والتنمية إنها “حزب إصلاحي وطني حديث”، يلتزم بالعمل السياسي “المدني الديمقراطي” ويتبنى “المرجعية الإسلامية” ويسعى إلى قيام “دولة القانون” ويحمي مبادئ وحدة السودان وأمنه القومي ونهضته الاقتصادية والاجتماعية ويرعى الحقوق والحرمات – بحسب تعبيرهم.
المصدر: الترا سودان