أخبار السودان :
الشعب السوداني ضحية صراع مدمر
حرب مدمرة قضت على اقتصاد البلد ومازالت مستمرة والمتحاربون يؤملون في النصر والشعب ضحية اصرارهم على استمرار صراعهم.
وهم يتحاربون تجد كل طرف يسابق خصمه للحصول على موارد تمكنه من دعم مشروعه الساعي إلى السيطرة على البلد وفي المقابل انهاك خصمه ومحاصرته واسقاطه ، وفي هذه الحرب يبرز التسابق على الموارد واضحا جدا ومؤثرا في مسار المعركة.
الصحفي والكاتب الاستاذ خالد عثمان رئيس تحرير جريدة المهاجر في استراليا والناشط السياسي والثقافي كتب كلمات جديرة بالوقف عندها ، وتحت عنوان معركة المنافذ والاقتصاد كتب الاستاذ خالد مايلي :
بتطبيق اي نموذج حسابي او احصائي على مجريات الحرب ومسارها في السودان ،نجد ان الدعم السريع قد سيطر على اكثر من ٥٠٪ من مساحة السودان، وكذلك سيطر على منابع النفط وعلى الثروة الحيوانية واحزمة الصمغ العربي.
وباستخدام هذا النموذج الاحصائي الخطي ( Linear) نجد ان مسار المنحنى ( Trajectory ). يفيد بان الدعم السريع سيكون بمقدوره السيطرة على كامل مساحة السودان في خلال عام الى عامين.
ولذلك لان الدعم السريع يتمتع بحواضن اجتماعية ذات كثافة سكانية عالية مقارنة بسكان الشمال والوسط الذي يدعم غالبيته قوات الجيش السوداني. كذلك يتمتع بامدادات نفطية وعسكرية ومالية تمكنه من استمرار الحرب ضد الجيش السوداني، من ناحية اخرى تتناقص موارد الدولة السودانية وتشهد العملة السودانية انهياراً غير مسبوق.
الآن لقد تم خنق الاقتصاد السوداني تماماً بتناقص صادرات الماشية والصمغ العربي التي كانت تذهب من خلال ميناء بورسودان وعن طريق درب الاربعين الى مصر .
لقد اختار الدعم السريع ان تذهب الصادرات شمالا الى ليبيا بعد افتتاح محطة جمارك مليط، وتم استبدال ليبيا بمصر كمنفذ لاقتصاد الدعم السريع. وهنا تتضرر مصر اكثر من السودان.
اذا نجح السريع في السيطرة على ما تبقى من حاميات ومدن في دارفور وكردفان سيكون الدعم السريع قادرا على فصل الاقليمين معاً، اذا لم يصل لاتفاق سلام شامل لوقف الحرب والاستجابة لشروط حميدتي بابعاد عناصر الحركة الاسلامية من الجيش و مراكز القرار والسيطرة على ادارة الدولة.
سليمان منصور