التحفظ السعودى عن حقيقة العلاقة مع اليهود سببه الوحيد والرئيسى هو الحفاظ على مكانة المملكة العربية السعودية بين الشعوب المسلمة ، والهدف من ذلك هو ضمان استمرار التاثير الأمريكى اليهودى على العقول العربية والإسلامية من خلال الواجهة السعودية المتمظهرة ببقايا شعارات العروبة والإسلام ، فاليهود يخشون أيضا وفى حالة التحول العلنى للسعودية إلى الضفة اليهودية ان تخلو الساحة لإيران واليمن ومحور المقاومة كواجهة بديلة لواجهة المشروع الصهيونى مما يقضى على كل جهود اليهود فى تطويع الساحة العربية والإسلامية ، ولهذا فان السياسة التى يبدو أن السعودية والكيان توافقا عليهآ هى تقديم الخدمات الاقتصادية وتمرير المشاريع الطبيعية والتطبيع السرى حتى يأتى وقت الاعلان.
مشروع فيشنر اليوم هو أحد هذه المشاريع لكن أبرزها هو ما يطرح حول مشروع نيوم الذى اختار ولى العهد السعودى فيه ان يضع ترليون دولار وسط الصحراء وسط بيئة لاتمتلك اى عوامل جذب للاستثمار فقط ليكون قريبا من اراضى فلسطين المحتلة لتنفيذ حلم يهودى تاريخى كما تقول بعض المصادر
هذا الحلم اليهودى خطط له على مدار سنوات طويلة وقدمه ابن سلمان للصهاينة على طبق من ذهب.
مملكة نعوم اليهودية المقدسة المتسترة بمشروع نيوم القومى ، ولا يظن احد ان وصول الأمير محمد بن سلمان إلى أعلى هرم السلطة فى السعودية محض صدفة فما يقوم بتنفيذه فى بلاد الحرمين يثبت انه اختير بعناية فائقة من المنظمة الصهيونية العالمية ، وليس بالضرورة عن طريق مباشر وإنما عبر عشرات الوسائل التى يملكها الصهاينة للتاثير فى العالم وتنفيذ مايريدونه ، وليس مستبعدا ان لم يكن راجحا وصول محمد بن سلمان إلى ما هو فيه الآن ليحكم المملكة وينفذ الاجندة الصهيونية فيها ، والحديث هنا عن احتلال يهودى لبلاد الحرمين الشريفين لايختلف عن احتلالهم لفلسطين حيث يجرى بصورة تدريجية تسليم السعودية الى إسرائيل بطرق التوائية وفى التلمود اليهودى المحرف روايات أسطورية تتحدث عن مملكة نعوم المقدسة التى تلفظ بالعبرية بنيوم المقدسة وان هذه المملكة المقدسة هى ارض منحها الرب لهم وقد اشارت المنظمات الصهيونية وعلى راسها منظمة ينق شهودا هششار وعلى مدى سنوات طويلة لمحت إلى أن هذه الأرض موجودة على ساحل البحر الأحمر فى بلاد الحرمين.
سليمان منصور