أخبار السودان : كشفت مصادر لصحيفة ميدل إيست آي ان كلاً من الممكلة العربية السعودية ومصر تتشاوران في إيجاد البديل والتدخل بشكل سياسي صريح في الفترة المقبلة، في حال ما إستمر الرفض الشعبي للإتفاق القائم الآن بين قائد الجيش الفريق البرهان ورئيس الوزراء الحالي حمدوك.
وبحسب مصادر دبلوماسية للصحيفة، فإن المملكة العربية السعودية ومصر تدرسان، وتخططان للاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة في خضم المظاهرات الرافضة والغاضبة من المكونات العسكرية والتي يشهدها الشارع السوداني منذ إنقلاب قائد الجيش علي الوثيقة الدستورية في إكتوبر من العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعاون ذات أهمية إستراتيجية وذات بعد جيوسياسي. حيث تتفق كل من القاهرة الرياض على أهمية الاستقرار السياسي في السودان، بغض النظر عمن يحكم السودان، شريطة أن يحقق مصالح الدولتين، الاقتصادية، السياسية والأمنية.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن السودان بالنسبة لمصر، يعتبر ذات أهمية أمنية إستراتيجية لما يشكله موقعه الجغرافي، كعمق إستراتيجي لجنوب مصر. وأهميته بالنسبة للأمي المائي والغذائي. خاصةً بعد تداعيات أزمة سد النهضة والحرب الإثيوبية – الإثيوبية.
أما بالنسبة للملكة العربية السعودية، فيكمن أهمية الاستقرار السياسي وحتى لو لحكم السودان نظام عسكري، في حربها مع اليمن. حيث تتخوف الرياض من وجود نظام ديمقراطي مدني يعيد الجنود السودانيون المتواجدون والمشاركون في الحرب الدائرة مع الحوثيين.
واختتمت الصحيفة تقريرها بإن المشاورات بين مصر والسعودية بشأن الأزمة السودانية تضمنت وضع سيناريوهات متعددة بحيث يمكن للبلدين التعامل مع أي تغيرات في السودان. مع تزايد القلق الغربي، وحيث تزداد المصالح الإقليمية كذلك.
وبحسب المصدر للصحيفة، فقد ناقشت المشاورات السعودية ـ المصرية سيناريو يتعلق بإعداد ودعم “بديل آمن” – على حد تعبير المصدر – لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الحالي، عبد الفتاح البرهان، في حالة إنتفاضة يقوم بها الشارع السوداني، أو إنحياز من الجيش للثورة الحالية.
المصدر: سودانایل