السعودية في خدمة العدو الإسرائيلي
تعلن السعودية كثيرا أنها مع حق الفلسطينيين في تشكيل دولتهم المستقلة وان ذلك يتحقق حسب تصورها بإعلان حل الدولتين واقامة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وانهاء الصراع لتعيش المنطقة في سلام بحسب ما يتخيلون ، وهذا البرنامج يعني بالضرورة القضاء على حركات المقاومة إذ ان استمرار النهج المقاوم الذي يدعو لاستئصال إسرائيل وإزالتها من الوجود وتحرير كل فلسطين وإعادتها لأهلها يتعارض بالضرورة مع التصور السعودي لحل القضية لذا فإن المصالح تجمع بين السعودية وإسرائيل وتجعل منهما حليفين يعملان معا من أجل تحقيق ما يجمع بينهما ومع انه ليست هناك علاقات رسمية بين البلدين الا ان الجميع يعلمون مدي عمل الطرفين لدعم بعضهما وتقوية المشتركات التي تجمعهما ويتصديان معا لمن يعاديهما فاليمن مثلا نموذج واضح يعمل الاثنان على التآمر عليه وتجتهد السعودية لاعتراض هجمات اليمن على إسرائيل بل توفر السعودية لإسرائيل الإمداد اللازم لمواجهة الحصار البحري اليمني المطبق الذي اخرج ميناء ايلات عن الخدمة وادي إلى افلاسه وتسريح موظفيه وإغلاقه وعملت السعودية بالاشتراك مع الأردن والإمارات على تخليص حليفهم الإسرائيلي من الورطة ووفروا له الامداد اللازم وهو يقتل الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين ويدمر بلدانهم والسعودية ضمن اخرين تدعم العدو القاتل.
ونجد الرياض لاتكتفي فقط بالتحريض على حماس وإنما تعتقل وتسجن من تتهمه بالتعاون معها، وبسبب جمع التبرعات للشعب المحاصر في غزة تعاقب السعودية فلسطينيين يعملون بها وتمنع هذا النشاط ، وهذه خدمة يقدمها ال سعود للعدو المجرم القاتل ، وهم باصطفافهم معه وتآمرهم على المقاومين انما يخونون الأمة ويدعمون العدو.
ويتامر ال سعود علنا على محور المقاومة ويحرضون أمريكا وإسرائيل للقضاء عليه او على الاقل توجيه ضربات موجعة له ويوظفون أدواتهم من التكفيريين المجرمين في شن الحرب على العراق وسوريا ولبنان واليمن ويسعون لإسكات اي صوت داعم لمحور المقاومة ما امكنهم ذلك، ويضيقون حتى بتغريدة تشيد بحزب الله في لبنان وهو يواجه الصهاينة ويتم سجن طبيبة تونسية تعمل في السعودية ويصدر الحكم بابعادها عن البلد بعد انتهاء محكوميتها (القاسية) لأنها ابدت اعجابها على مواقع التواصل الاجتماعي بفعالية نظمت في بلدها تأييدا لحزب الله ، ونستحضر هنا ما قاله السيد الشهيد نصر الله أن الرياض حرضت ادارة ترامب على اغتياله شخصيا وتعهدت بتوفير كل ما يلزم.
هذه مجرد نماذج لما تقدمه السعودية من خدمات للعدو الصهيوني وهي خدمات قد تكون أعظم من تلك التي يقدمها المطبعون.
سليمان منصور