الدعوة ألامريكية للسلام في السودان
انتظر السودانيون بين الأمل والخوف مخرجات لقاء جدة بين الوفد الحكومي برئاسة وزير المعادن محمد بشير ابونمو والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان ، وكان الاجتماع يهدف بحسب اعلان الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق حول عقد لقاء جنيف في الرابع عشر من الشهر الجارى والذي يركز على حل الجوانب الإنسانية كطريق يقود إلى وضع الحرب اوزارها وانتهاء أزمة البلد التى دفعت ثمنا غاليا من خراب وتدمير ونزوح وقتل للناس وماتزال الحرب المجنونة تدور واطرافها تمضي فيها غير عابئة بمناشدات المواطنين ان يسهم الجميع في التوصل إلى اتفاق يسكت صوت البندقية وينهي الحرب التى دمرت الوطن و اتعبت الناس واهلكت الحرث والنسل.
وانعقد اللقاء في جدة دون أن يسفر عن تقدم كما حملت انباء يوم الأحد إذ غرد رئيس الوفد الحكومي الى جدة بان الجلسة مع الأمريكي لم تصل إلى الهدف المطلوب وبالتالى فان توصيته للقيادة ان لاتذهب إلى جنيف وصدر بعد ذلك البيان الحكومي الرسمي ليقول ان الوساطة خرجت عن الحياد الذي يفترض أن تتصف به واصبحت تمالئ طرفا على اخر مما يعنى بوضوح عدم توفر الجدية الحقيقية في التوصل الى حل يجنب البلد المضي في الحرب والاثار التى تترتب على ذلك.
وانتقد البيان الحكومي اصرار الوساطة على اشتراك الأمارات والايقاد في جلسة المفاوضات المقررة منتصف الشهرالجارى في جنيف وترى الحكومة ان هذه الأطراف جزء من
المشكلة ولايمكن ان يكون لهم وجود في مائدة التفاوض الذي يبحث عن سلام السودان.
ونقلت وسائل الإعلام المختلفة عن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان قوله محادثات السودان بجنيف ستمضي قدما هذا الأسبوع
مؤكداً على ان المفاوضات ستركز على إنقاذ أرواح السودانيين
وقال الدبلوماسي الأمريكي سنواصل العمل حتى لو لم يشارك وفد الجيش السوداني
واضاف يقول ان أي تأخير في التوصل لحل يعني إزهاق أرواح السودانيين
انها بحق روح الاستعلاء والاستعمار الأمريكي التى تظل حاضرة في اى ميدان تحل به الولايات المتحدة الامريكية والا فماذا يعنى تنكر أمريكا لمطالبات الوفد السوداني المتكررة على ضرورة تنفيذ مخرجات منبر جدة والتأسيس عليها والانطلاق منها الى ما يوصل الناس إلى النقطة التى تليها.
يطالب السودانيون ومن خلفهم الحكومة بضرورة إخلاء قوات الدعم السريع للاعيان المدنية ومنازل المواطنين فما الذي يمنع أمريكا من الاصرار على تطبيق هذا المطلب العادل والضغط على الدعم السريع لتجاوز هذه العقبة ان كانت جادة في إدعائها العمل على انهاء الحرب ومساعدة السودانيين في استعادة الأمن والسلام الذي فقدوه.
ان أمريكا بإمكانها الضغط على الدعم السريع للخروج من الاعيان المدنية واخلاء منازل المواطنين لو ارادت لكنها لا تبحث عن تحقيق السلام كما تدعي وإنما هي إحدى لعباتها التى ظلت تمارسها ويشهد عليها العالم بذلك وكفي.
سليمان منصور