الدعم السريع يحرج بعض حلفائه
كثير من الناس الذين ارتبطت مواقفهم السياسية بإقامة تحالفات هنا وهناك يدخلون في حرج بالغ بسبب انتهاكات يرتكبها حلفاؤهم ويجدون أنفسهم ما بين الاحتكام لضميرهم واخلاقهم وبين انتماءاتهم الحركية وتحالفاتهم السياسية لذا نجدهم يرفضون المواقف التى يتبناها قادتهم وتنظيماتهم ، ومن هذه الحالات ما أعلن عنه بعض أعضاء حركة العدل والمساواة جناح سليمان صندل من إستقالات جماعية من الحركة بسبب صمتها عن جرائم الدعم السريع بل محاولات قيادة الحركة التبرير لهذه الجرائم في موقف لايمكن القبول به ، ومن بين الذين تقدموا باستقالاتهم قيادات عسكرية وسياسية وتنظيمية.
وفي الاسبوع الماضي أعلنت مجموعة من قيادات حركة العدل والمساواة، جناح سليمان صندل عن استقالات جماعية لها و لمجموعة من أعضاء الحركة، بسبب انحياز و دعم الحركة و رئيسها صندل، لقوات الدعم السريع.
و قالت المجموعة المستقيلة ان الاستاذ صندل رهن إرادة الحركة للدعم السريع واصبحت الحركة دمية تنفذ ما يملى عليها وبذا يضرب صندل ومن معه بمبادى الحركة وتاريخها النضالى الطويل عرض الحائط من أجل القاب زائفة يتباهون بها واموال سحت حجبت أبصارهم عن رؤية الفظائع والانتهاكات التى طالت حتى مسقط رؤوسهم واخرست السنتهم عن إدانتها ولو بكلمة واحدة، بحسب البيان .
وثمنت المجموعة في بيان لها نضالات الشعب السودانى وتضحياته الجسام وتصديه بقوة لإجهاض المؤامرات المحلية والأجنبية ، واعرب المستقيلون عن بالغ اسفهم على استغلال وسلب وتزوير ارادتهم لتنفيذ وتمرير اجندات (الكفيل) على يد فئة قليلة إنتهازية تحركها المصالح.
مؤكدين انقطاع علاقتهم مع حركة العدل والمساواة جناح صندل بعد خرقها للمبادئ وإرتضائها ان تكون ذراعاً لمليشيا الدعم السريع والتماهى معها تخطيطاً وتنسيقا وتأييدا قولا وفعلا عدة وعتادا ومحاولة تجميل صورتها المفضوحة وتقديمها للمجتمع المحلى والاقليمى والدولى فى محاولة يائسة لبث الروح فيها بعد ان كتبت نهايتها بيدها ولفظها الشعب .
و مضى البيان للقول “ظللنا منذ فترة فى حراك محموم وتواصل دائم مع المخلصين لاعلان مواقفنا المعلنة مسبقا وقناعتنا الراسخة للجميع دون مواربة وقد شرع البعض منذ فترة فى اعلان مواقفهم بصورة فردية وجماعية عن ما جرى بالمؤتمر الاستثنائي”.
و أكد المستقيلون عن موقفهم المناوئ للمليشيات، قائلين (ندين ونشجب ونستنكر بأغلظ العبارات جرائم الدعم السريع وانتهاكها الفاضح للقانون الدولى الانساني وحقوق الانسان من قتل ونهب وسلب وإجبار وترويع المواطنين الابرياء قسرا للمغادرة واحتلال الاعيان المدنية وقصف واستهداف الاحياء السكنية والمستشفيات واجتياح المدن والقرى الامنة وغيرها من الجرائم التى يندى لها الجبين
ونقول ان هذا الموقف وان جاء متأخرا فهو افضل من ان لا ياتي ، وقد يشجع هذا الموقف كثيرين إلى فك ارتباطهم بتنظيماتهم مادامت تؤيد الدعم السريع وتغض الطرف عن جرائمه ، كما أن موقف هؤلاء المستقيلين يحرج كثيرا من حلفاء الدعم السريع الذين ما زالوا يصمتون عن انتهاكاته.
سليمان منصور