قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن بلاده ترى أن “هناك بطأ شديدا لترجمة وعود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن واشنطن توفر الدرع الواقي لإسرائيل من المحاسبة”.
ولفت المالكي في تصريح صحفي إلى أن “واشنطن تستخدم قوتها بالضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لمنعها من اتخاذ قرارات تدين إسرائيل وتفرض عقوبات عليها، عبر التلويح باستعمال حق النقض الفيتو، كما تستخدم دعمها المالي والسياسي للدول للضغط عليها لحماية إسرائيل”.
وأضاف: “نشعر أن هناك تراجعا في بعض الالتزامات الأمريكية، ولا نريد أن نصل لمرحلة إعادة النظر في العلاقة، نريد أن نعطي فرصة أخرى تثبت فيها الإدارة الأمريكية أنها لا تكيل بمكيالين ولا تتعامل برؤيا مختلف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وأعرب المالكي عن استغرابه من قرار واشنطن شطب حركة “كاخ” الإسرائيلية، من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، قائلا: “هذه خطيئة وقد عبرنا عن رفضنا لهذه القرار وطالبنا بالعودة عنه، ونعمل على توفير الوثائق التي تثبت أنها حركة إرهابية”.
من جهة أخرى، وصف المالكي، العلاقات الفلسطينية التركية بـ”المتينة”، تعقيبا على الزيارة المرتقبة التي يجريها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى رام الله، غدا الثلاثاء.
وقال: “نحن على ثقة أن الجهود التي تبذلها الدولة التركية يجب أن تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني”، مبينا أن “العلاقة مع تركيا ثابتة وتتقدم لمزيد من العمل الثنائي”.
وفي موضوع آخر، ندد المالكي “بالانتهاكات الإسرائيلية، ضد الشعب الفلسطيني”، وقال إن “إسرائيل تستثمر عدم وجود مساءلة ومحاسبة لها من قبل المجتمع الدولي لارتكاب مزيد من الجرائم”.
وشدد على أن “المطلوب مساءلة ومحاسبة إسرائيل على الجرائم، والمطلوب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وأن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته بصفته المعني بفرض السلام والأمن في العالم”.
المصدر: “الأناصول”