قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع اعتدت على سفارة الإمارات في الخرطوم ضمن 40 مقرًا دبلوماسيًا ومنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.
وتأتي تصريحات وزارة الخارجية بعد زعم نظيرتها الإماراتية قصف الجيش السوداني لمنزل رئيس بعثتها في الخرطوم، وهو أمر لاقى تضامنًا خليجيا واقليميا واسع النطاق مع أبوظبي، رغم نفي القوات المسلحة السودانية قصف العقار.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بأن “مليشيا الدعم السريع اعتدت على أكثر من 40 مقرًا لبعثات دبلوماسية ومنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مقر بعثة الإمارات”.
وأشارت إلى أنها اطلعت على بيانات وتصريحات صادرة عن الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول مزاعم الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف جوي، وهو ما نفاه الجيش السوداني.
وأكدت الوزارة أن العقار الذي زعمت الإمارات أنه تعرض للقصف لم يُستهدف، وهو مملوك لمواطن سوداني قُتل على يد قوات الدعم السريع، ولا يُستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى بورتسودان.
وتحدث صحفيون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أن المقر الذي زُعم قصفه مملوك للقيادي في الحركة الإسلامية، جمال زمقان، الذي اُغتيل داخل منزله في العاصمة الخرطوم قبل عدة أشهر.
وجددت وزارة الخارجية اتهاماتها لحكومة الإمارات بتسليح وتمويل قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن تقرير فريق خبراء الأمن أكد ذلك، بالإضافة إلى التقارير الاستقصائية التي كشفت عن طرق وأساليب توصيل إمدادات السلاح.
وأكدت الوزارة أن السودان ملتزم بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها وفقًا لاتفاقية فيينا، مشددة على أن السفارة الإماراتية انتقلت إلى بورتسودان حيث تمارس مهامها دون أي مضايقات، ورغم “دور حكومتها المشين في الحرب على السودان وشعبه”.
وتوترت العلاقات بين السودان والإمارات على خلفية اتهام السودان للأخيرة بتمويل قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا شرسة ضد الجيش منذ 15 أبريل 2023.
المصدر: سودان تربيون