أخبار السودان :
الحج من محطات الرحمة والبركة
هنيئا لمن تشرفوا وفازوا هذا العام – وفي كل عام – بالحضور في موسم الحج حيث النور والحبور والرحمة والبركة.
هنيئا لمن غمرهم الفيض الإلهي واختارتهم العناية الربانية ليكونوا من ضمن ضيوف الرحمن ينعمون بأداء المناسك ويستمطرون الرحمة والمغفرة ويتعرضون لنفحات القدس الإلهي ويكونوا محطا لرضوان الله تعالي بإذن الله.
يا لسعادة من تشرف بالحضور في هذا الموسم المبارك سواء كان هذا اول حضور له ام سبق له التشرف بذلك ، وهؤلاء حتما في خير كبير ورحمة واسعة نسال الله ان يديمها عليهم نعمة مستمرة ، ويحفظها من الزوال.
الحجاج في كل موسم – رجال ونساء – يتجمعون في المشاعر المقدسة ، ويؤدون المناسك ، وكل ما ازداد الواحد منهم وعيا بمقاصد هذه الفريضة وفهما لمراميها وابعادها كل ما استشعر في نفسه مدى الراحة النفسية التي تغمره ، وحجم السعادة التي تكتنفه ، ويمضي بعيدا في الترقي الروحي والسمو المعرفي فينفتحون على بعضهم بعضا كحجاج ويتعارفون على بعض ضاربين عرض الحائط بكل ما من شأنه تعريض الاخوة للخطر.
إن شعائر الحج تمتاز بخصوصية امتزاج الدنيا والآخرة ، وتلاحم الفرد والمجتمع ، وهذه الاية الكريمة واضحة ، وهي تقول ليشهدوا منافع لهم ، وهذه المنافع التي تشير إليها الآية هي إحدى مصاديق الرحمة والبركة.
ومن مظاهر الرحمة والبركة في الحج
مشاهدة الحاج بعينه نموذجاً من الامكانيات والقدرات الواسعة للأمة الإسلامية ، ويعقد الآمال على المستقبل ، ويشعر كذلك بالجاهزية لأداء دوره في ذلك المستقبل، وإذا حظي بتوفيق الله وعونه يبايع الرسول الأعظم (ص) ثانية، ويعقد ميثاقاً قوياً مع الإسلام العزيز، ويوجِد في داخله عزماً راسخاً لإصلاح ذاتهد وإصلاح الأمة وإعلاء كلمة الإسلام ، وهل هناك أعظم بركة ورحمة من هذه الحالة؟
هنيئا للحجاج وهم يتعرضون لهذه النعمة العظمى ونسال الله ان يديمها عليهم.
سليمان منصور