الحج ساحة إبراز البراءة من الظالمين
مع موسم الحج من كل عام يثور جدل حول قضية اعلان البراءة من المشركين والتمايز عن الظالمين وابراز مناصرة المستضعفين وهو الموقف الشرعي والأخلاقي الذي يجد أصحابه أنفسهم متسقين مع مبادئهم عاملين بها مطبقين صريح القرآن في رفع شعار البراءة من المشركين الذي هو مبدأ قرآني لايمكن الاعتراض عليه وتسقط اي محاولات لرفضه وتصبح غير ذات اعتبار.
وفي كل عام يرفع بعض الحجاج شعارات البراءة من الظالمين ويقيموا هذه الشعيرة على الرغم من اعتراض
البعض عليها خاصة الدولة المستضيفة للحجاج.
وفي هذا العام أكد السيد “علي الخامنئي” في رسالة الى حجاج بيت الله الحرام، أنه يجب أن تتواصل البراءة هذا العام بنحو يتخطى موسم الحج وميقاته، إلى الدول والمدن التي يقطنها المسلمون في أرجاء العالم كلّه، وتتعدى الحجاج إلى كل فرد من الناس..
وادناه بعض ما ورد في هذا النداء :
– متى ما جرى النظر بعين التدبر إلى اجتماع الحج العظيم ومناسكه المفصلة، يبث رباطة الجأش في المسلم، ويمنحه الطمأنينة، وينشر الرعب والرهبة في العدو والمبغض.
– أيها الإخوة والأخوات الحجيج، إنكم تقفون الآن في ساحة التدرب على هذه الحقائق والتعاليم الساطعة. فلتدنوا فكركم وعملكم من معارف الحج أكثر فأكثر، ولتعودوا إلى دياركم بهذه الهوية المصقولة والممزوجة بالمفاهيم السامية؛ هذه هي الهدية القيمة والحقيقية لرحلة حجكم
– يجب أن تتواصل البراءة هذا العام بنحو يتخطى موسم الحج وميقاته، إلى الدول والمدن التي يقطنها المسلمون في أرجاء العالم كلّه، وتتعدى الحجاج إلى كل فرد من الناس.
جدير بالذكر انه جرت العادة على توجيه السيد الخامنائي نداء الى الحجاج يبين فيه نقاطا حول مكانة الحج وواجبات المسلمين ازاء قضايا المجتمعات الإسلامية وذلك منذ العام 1989 سنويا بشكل منتظم.
سليمان منصور