وصلت قوات من الجيش إلى بلدة العيدج، بولاية الجزيرة في وسط السودان، بعد يوم من توغل «الدعم السريع» في المنطقة. ونشر الجيش مقطع فيديو على موقع «فيسبوك»، يظهر قواته عند مدخل البلدة الصغيرة، وفي المكان ذاته الذي ظهرت فيه عناصر «الدعم السريع».
وقال الجيش في المقطع المصور، إن «القوات المسلحة تُطمئن الشعب السوداني بأن منطقة العيدج خالية من جيوب التمرد (الإرهابية)، مؤكدة إنهاء التمرد عاجلاً».
وأثار توغل «الدعم السريع» في المنطقة التي تقع داخل ولاية الجزيرة مخاوف المواطنين من انتقال القتال إلى الولاية، التي ظلت خارج نطاق الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وجاء تمدد «الدعم السريع» بعد تهديد قائدها، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي»، في وقت سابق، بأنه لا توجد منطقة في البلاد بعيدة عن تهديد قواته.
وكانت «الدعم السريع» قد سيطرت في اليومين الماضيين على مدينة العيلفون (30 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم)، الواقعة على طريق رئيسي يربط الخرطوم بولاية الجزيرة. ولا تزال العيلفون تشهد نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى المناطق المجاورة، خوفاً من وقوع اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع».
وأفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن أعداداً كبيرة من العائلات هجرت منازلها، واتجهت إلى داخل ولاية الجزيرة، وأن بعضها وصل بالفعل إلى العاصمة ود مدني. وقالت «الدعم السريع» في إفادة على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً) إن شعبة قوات الدائرة الهندسية تفكك منظومة ألغام قامت بزراعتها قوات الجيش في العيلفون.
وتوغلت الدعم السريع، في مناطق جديدة واقعة داخل ولاية الجزيرة وسط السودان، وذلك بعد يوم واحد من بسط سيطرتها على منطقة العيلفون شرقي الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون”، إن “قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على العيلفون، انتشرت شرقا متجاوزة مناطق أم ضوا بان والعسيلات، وكترانج، وصولا إلى إقامة ارتكازات عسكرية في مناطق البشاقرة وود راواة والعيدج بولاية الجزيرة”.
وأشاروا إلى أن الدعم السريع قيّدت حركة عدد كبير من المواطنين الراغبين في الوصول إلى شرق النيل وأجبرتهم على العودة لمدينة رفاعة، كما أنها اعتقلت عدد من المواطنين بزعم انهم من المستنفرين للقتال مع الجيش..
وقال قائد متحرك ولاية الجزيرة في قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، في فيديو بثته منصات القوات أنهم في طريقهم الى رفاعة حيث رئاسة محلية شرق الجزيرة، لافتا الى انهم في طريقهم الى مدني عاصمة الولاية.
المصدر: الشرق الأوسط