أكد الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي عضو مجلس السيادة الانتقالي، أنه لن يتحقق السلام المستدام بإقليم دارفور إلا بتوفير الأمن والاستقرار بالمحليات الجنوبية بولاية وسط دارفور خاصة مناطق قارسيلا، دليج، كنكلي، محلية مكجر ودقودسة.
وأشار رئيس الجبهة الثورية لدى مخاطبته مواطني تلك المحليات والمناطق المجاورة أشار إلى أن إتفاق سلام جوبا انحاز إلى المناطق المهمشة والتي تأثرت بالحرب.
وجدد الهادي التزام الدولة بتوفير الأمن من خلال اختيار أماكن تجميع القوات المشتركة للتدريب عبر قيادة موحدة لنشر هذه القوات في مناطق الصراعات وتسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وأشار رئيس الجبهة الثورية إلى أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين وقوات غير نظامية خارج سيطرة القادة غير مطمئن وأكد ضرورة جمع السلاح وتنظيم القوات غير النظامية وأن الشرطة تضطلع بدورها وتتحمل مسؤولية الأمن الداخلي لقطع الطريق أمام الذين ينتحلون صفة القوات النظامية لارتكاب الجرائم.
وقال الهادي إذا لم يجمع السلاح من المواطنين لن تستقر دارفور.
وتابع الهادي أنه في اتفاق سلام جوبا تم الاتفاق على جمع السلاح من أيدي المواطنين، مبيناً أن الدولة ستوفر الحماية والأمن للمواطن.
وأضاف أن الاتفاقية ناقشت التدابير التنموية لإعمار ما دمرته الحرب من خلال المباحثات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق سلام جوبا.
وأضاف الهادي أن الحكومة الانتقالية التزمت بدفع مبلغ ٧٥٠ مليون دولار لمدة عشر سنوات متتالية وتوزيعها للمفوضيات والصناديق التي تم الاتفاق بإنشائها في اتفاق جوبا، بجانب استقطاع ٤٠٪ من موارد دارفور لتنمية الإقليم وأضاف أن إتفاق سلام جوبا اهتم بالتعليم في إقليم دارفور وأن السلام لا يستدام دون تحقيق التعليم الكافي، لافتاً إلى أن السلام يرتكز على العدالة الانتقالية وتفعيل المحاكم التقليدية لمعالجة بعض الجرائم وقضايا الحواكير بالتعاون مع خبراء ومعالجة قضايا المقيمين غير الشرعيين منذ العام ٢٠٠٢ م وحتى الآن.