التفوق الاستخباري لمحور المقاومة
تتميز المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن بالتفوق الاستخباري والمقدرة على مفاجأة العدو من حيث لم يحتسب ، ولم يكن يخطر ببال الصهاينة ولا الغربيين ان اليمن مثلا يمكن يسجل هذه النجاحات الكبرى والنتائج المذهلة التي أثرت على مسيرة الصراع وفرضت واقعا جديدا يصعب عليهم تجاوزه ، فهذه أمريكا بكل سطوتها وجبروتها تقر بفشلها في معرفة قدرات اليمن وانه ظل يشكل المفاجأة المستمرة لها حتى اجبر حاملة الطائرات ايزانهاور على الهروب بعيدا إذ رحلت إلى شمال البحر الأحمر بعد أن اجبرها اليمنيون على ذلك في تفوق استخباري كبير ونجاح اعترف به الأعداء وهم ينسحبون من التحالف البحري الذى أرادوا له ان يخضع اليمن ويجبرها على التراجع فإذا بالمانيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا ينسحبون وبريطانيا تترنح وامريكا تهرب من امامهم والعدو الصهيوني يضطر إلى اعلان إفلاس ميناء ايلات وإغلاقه وتسريح عماله لان اليمن الذي لم يكونوا يحسبون له حسابا فاجأهم وفعل بهم الافاعيل.
وفي لبنان يظل حزب الله اكبر تحد لإسرائيل وتهديد لها وتبقي منظومته الأمنية والعسكرية المحكمة عصية على الاختراق وفي المقابل ينشر الحزب بين الفينة والاخرى معلومات صادمة للصهاينة توضح لهم مدي الفشل الاستخباري الذي يواجههم وهم يتعاملون مع حزب الله الذي يعلم عنهم الكثير والمثير وهذا التفوق الاستخباري الكبير لحزب الله يؤكد مقولة ان المحور في كل جبهاته متفوق على العدو.
ولايمكن الحديث عن النجاحات الكبرى لمحور المقاومة استخباريا دون التطرق إلى طوفان الاقصى كاحد اهم علامات الفشل الاستخباري للعدو وداعميه من مخابرات الدول الكبرى والدول العربية المتماهية معه السائرة في ركب التطبيع فقد فاجأت حركة حماس العالم اجمع صبيحة السابع من أكتوبر وهي تنفذ الحراك الذي هز اركان الكيان الغاصب وضعضع بنيانه واحاله إلى ماهو عليه الآن.
ولايمكن اغفال الحديث عن الجبهة العراقية وتطورها استخباريا، إما إيران فهي شان اخر قائم بذاته يستحق الكتابة عنه لوحده وتخصيص مقالات منفردة عنه.
سليمان منصور