التطبيع مرفوض والبرهان سيخسر الرهان
بدات مباحثات سودانية إسرائيلية بمقر بيت الضيافة فى القيادة العامة بالخرطوم بين الفريق أول البرهان ووزير خارجية العدو الاسرائيلى ايلى كوهين الذى وصل الخرطوم يوم الخميس فى زيارة لساعات.
وفى اجتماع مغلق التقى الوزير الصهيونى البرهان بحضور وزير الدفاع ومدير الاستخبارات،
وبعد ساعات من اللقاء اعلن مجلس السيادة ان الفريق البرهان استقبل وزير الخارجية الاسرائيلى ايلى كوهين وان اللقاء بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة وسبل اكمال التوقيع على اتفاق إبراهام بين البلدين على حسب تعبير البيان.
الخطوة التى اقدم عليها البرهان قابلت برفض قاطع من القوى والفعاليات السودانية واعتبر البعض ان البرهان يبحث عن دعم خارجى باى طريقة دون أن ينتبه إلى أن هذا الأمر لن يفيده فى شيئ وتجارب المطبعين تدلل على ذلك.
قوى الثورة السودانية وعلى لسان الناطق الرسمى باسم تجمع المهنيين السيد الوليد على اعلنت الرفض التام لاقامة اى علاقة مع العدو الصهيونى، واوضحت أن الشعب السودانى على موقفه الثابت من مناصرة قضايا التحرر والشعوب المظلومة وفى مقدمتها الشعب الفلسطينى.
وأكثر ما يبعث على الاستغراب هو جرأة البرهان فى هذا الظرف الحرج على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية الفاشية المتطرفة التى تواصل قتل الفلسطينيين والتنكيل بالاسرى وكيف ان الدماء التى سألت مؤخرا فى جنين لم تردع البرهان عن المضى فى خياره البائس.
الفريق البرهان الذى فشل فى كل شيئ يريد امتطاء التطبيع كوسيلة تؤمن له البقاء فى الحكم وحماية نظامه والبحث عن اى دعم يمكن أن يبقى السلطة المترنحة واقفة على قدميها خاصة مع اصرار الشعب على إسقاط المجلس الانقلابى الحالى ، ويعرف البرهان جيدا ان نجاح الثورة السودانية يعنى بالضرورة محاكمته ومن معه على الجرائم التى ارتكبت بحق الشعب السودانى الثائر ، لذا يتعلق كالغريق باى شيئ يمكن يمثل له فرصة للنجاة من طوق الأزمات التى تحاصره من كل جانب ولكنه كغيره من الطغاة لايلتفتون لأى نصح او نقد وإنما يمضون فى غيهم إلى أن تنكفئ عليهم الطاولة وحينها لات حين مندم. التطبيع مرفوض …
سليمان منصور