التخريب لايحقق النصر للثورة
الثورة والسعي لتغيير الواقع والانتصار لإرادة الجماهير لايمكن أن يتم بطرق ملتوية بعيدة عن الحق والعدل الإنصاف ، ولن تنتصر ثورة في اي مكان بالتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ، وهذا الذي تشهده بلادنا لا يخلو في بعض أحداثه من عبث ، بل من الممكن القول أنه بلاء وخصم على الثورة ، واعني بذلك التخريب الذي وقع على المؤسسات العامة والخاصة والأحداث المؤسفة التي وقعت في بعض المناطق متزامنة مع الاحتجاجات والمليونيات ، فقد شهدنا تحطيم اعمدة الانارة فى الطرقات العامة ، وتحطيم وحرق بعض دور واليات الشرطة فى اكثر من مكان وأكثر من مرة ، وايضا راينا كيف ان ابراج الضغط العالي لنقل الكهرباء قد اعتدي عليها ، وهذا حدث غرب أمدرمان وفى كردفان والشمالية مما شكل خطورة علي الناس وشبكة نقل الكهرباء ، والاعتداء علي خطوط نقل خام البترول اكثر من مرة ، والخطر الذي يمكن أن ينتج عن هذا التصرف الاخرق.
وتعيش البلد هذه الأيام الاثار السالبة للعمل التخريبي الذي تعرض له خط
مزيج النيل ومباشرة ظهر تجار استغلال الأزمات فاختفى غاز الطبخ في بعض الاسواق الطرفية مما فاقم من معاناة الناس.
ونقرأ الخبر أدناه
تسبب محتجون باضرار في خط مزيج النيل ادت إلى اغلاقه بالكامل، ويذكر أن الخط ينقل حوالي 75 الف برميل يوميا هي معظم انتاج السودان وجزء من انتاج جنوب السودان إلى مصفاة الخرطوم وميناء بورتسودان.
واهاب تجمع العاملين إلى ضرورة الإسراع في صيانة الخط واعادة تشغيله ليجنب شعبنا المنكوب المزيد من الضغوطات وليحفظوا ما تبقى من ثروات الوطن المهدرة حيث ان العواقب الفنية قد تصل إلى مرحلة الكارثة .
وقطعوا بان هذه الأحداث المتتالية ما هي الا حصاد السياسات العرجاء.
ونقول للجميع ابعدوا صراعاتكم عن المرافق العامة فهي ليست ملكا لطرف ليقوم اخر بتعطيلها وشلها إذ إن الشعب المغلوب على أمره هو الذي يدفع الثمن ، وليعلم الجميع ان التخريب لا علاقة له بالثورة قط وليس فقط لا يحقق لها النصر.
سليمان منصور