أعرب مسؤول في الإدارة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن اعتقاده بأن إطلاق حوار بين واشنطن وموسكو حول القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي يخدم مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، في كلمة ألقاها أثناء مؤتمر أونلاين نظمه مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “نخطط لإطلاق مفاوضات حول الاستقرار الاستراتيجي. وبرأينا فإن خوض مفاوضات مع الروس حول مراقبة الأسلحة يخدم وبشكل جوهري مصالحنا ومصالح جميع حلفائنا وشركائنا”.
وهذا يعني أنّ آفاقاً جديدة بدأت تأخذ طريقها إلى تحسين العلاقات بين الدولتين العظميين، والتي شهدت كما هو معروف “حرباً باردة” متصاعدة و”صراعاً أيديولوجياً”، حيث تهاوت الأنظمة الاشتراكية بلداً بعد آخر، وانهار الاتحاد السوفييتي السابق في نهاية عام 1991، منشطراً إلى 15 دولة، بعضها أصبحت حليفة للغرب وعضواً في حلف الناتو وعدوّاً شديداً لروسيا.
أما تأثير ذلك اللقاء على المسرح العالمي فلا أظن أن نجاح القمة النسبي يمكن أن يدخل العالم في مرحلة استجمام، فروسيا لم تعد القوة القادرة على لجم جميع الأطراف المحسوبة عليها في بؤر التوتر، وأيضا لا بد من انتظار مستجدات التحالف الروسي الصيني، الذي ربما كان أهم أهداف القمة غير المعلنة بالنسبة لواشنطن.
وسنبقى نحن في الشرق الأوسط، كما العالم، في حالة ترقب وحذر وانتظار متجدد لخطط استئناف مفاوضات “الاستقرار الاستراتيجي”، الذي يرعاه البلدان، بهدف وضع الأرضية المناسبة للمفاوضات المستقبلية الهادفة إلى الحد من التسلح النووي، والتأثير المطلق وشبه المطلق في كثير من أزمات العالم لهاتين القوتين العظميين.
المصدر: “تاس”+ العین