الإيرانيون ومقارعة الاستكبار
شهدت المدن الايرانية يوم امس الجمعة تجمعات حاشدة في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار ، وخرج مئات الالاف من الإيرانيين في عدد كبير من المدن والقري أحياء لهذه المناسبة ، والتي تصادف الرابع من نوفمبر من كل عام ، وهي ذكرى احتلال الطلاب للسفارة الأمريكية في بلادهم ، والتي اسموها وكر التجسس ، واعتبروا الرابع من نوفمبر من كل عام يوما وطنيا لمقارعة الاستكبار ، وتزامنت الذكري هذه السنة مع الاحداث التي تشهدها ايران ، من أعمال تخريب واستهداف الأبرياء ، وافظعها الجريمة البشعة في شيراز حيث ارتكب تنظيم داعش الإرهابي التكفيري مجزرة في مقام السيد أحمد بن الامام موسي الكاظم احد أحفاد النبي واحد ائمة اهل البيت عليهم السلام.
وقد خرجت الجموع الإيرانية هادرة إستنكارا لكل ما يحاك ضد البلد من مؤامرات ، ورفضا للإرهاب ، وكانت راية الوحدة الوطنية ، والتمسك بنظام الجمهورية الإسلامية ، ورفض المؤامرات الغربية والصهيونية بمشاركة بعض العرب ، كانت هذه العناوين حاضرة في هتافات الجماهير المتظاهرة ، وفي اللافتات المرفوعة التي ملأت الطرقات.
وكانت هذه المسيرات التي عمت المدن الايرانية وشارك فيها عشرات الالاف من المواطنين قد بعثت برسائل واضحة جدا للعالم أجمع ان ايران واحدة موحدة قوية عزيزة هي هدف الإيرانيين ، وأنه لن تفلح اي جهود لتفكيك الارتباط بين الجماهير وقيادتها ، وكانت هذه المسيرات الكبيرة رسالة الي الحكومات العربية والإسلامية التي تضع يدها في يد الصهاينة وتساعدهم في تفكيك ايران وزرع الفوضى في هذا البلد ان هذا غير مسموح به ، وان الشعب حارس الثورة وحاميها ، وايضا حملت هذه المسيرات الداعمة للنظام الإسلامي والتي عمت المناطق الإيرانية يوم الجمعة حملت راية واضحة تقول انه لا مكان للإرهابيين فى ايران.
فى اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار عند الإيرانيين نجدد إستنكارا للعملية الارهابية التي وقعت في مدينة شيراز ولعموم العمليات الإرهابية في كل مكان ، ونقول ان الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وبالتحالف مع بعض الانظمة المتخلفة في منطقتنا هؤلاء جميعا يرعون الإرهاب وما قولهم انهم يحاربون الإرهاب الا اكبر أكذوبة ولن تنطلي علي احد بعد الآن.
سليمان منصور