الإعلام الفرنسي يفتقر للموضوعية والمهنية
كغيرها من وسائل الإعلام الغربية تفتقر وسائل الإعلام الفرنسية للموضوعية والمهنية وبالذات عندما يتعلق الأمر بتناولها لأخبار محور المقاومة والجبهة المناوئة للاستكبار بشكل عام إذ يبرز في هذه التغطيات الانحياز الفاضح والغرض الواضح وتسقط كل دعاوي المهنية والعلمية والموضوعية ويفتضح كذب الغربيين وادعائهم الذي يخالف الواقع.
وكنا قد عرضنا قبل يومين انتقاد صحفي فرنسي لوسائل اعلام بلاده ودورها الغير مهني في تناول أحداث الشرق الأوسط مستشهدا بما يجري في لبنان ، ونتوقف اليوم مع نماذج لهذا الابتعاد عن المهنية في وسائل الإعلام الفرنسية وهي تتناول ما يشهده لبنان من أحداث.
اغلب الصحف الفرنسية لم تدن تفجير البيجر وبالطبع لم تقل ان ما جرى عمل ارهابي كبير بل تحدثت عن الواقعة بانبهار باعتبار انها تفوق كبير وإنجاز نوعي لإسرائيل وهذا يسنبطن الإعجاب بالجريمة والتشجيع عليها.
وفي تناولها لخطاب امين عام حزب الله وتحليلها بعض ماورد فيه لم تتجاوز الصحف الفرنسية قراءات إسرائيل
فقد تجنبت صحيفة ليفاغارو مثلا نقل الفقرات في خطاب السيد نصر الله والتي اظهرت القوة و ان هذه الضربة لن تضعف المقاومة.
وفي تغطيتها للأحداث على الحدود حيث شنت المقاومة عدة عمليات على مواقع اسرائيلية كالمرج و بيت هلل وغيرها التي ادت الى مقتل جنديين اسرائيليين و جرح آخرين اكتفت لوفيغارو بالقول ان الجنديان قتلا خلال القتال في حدثين متفاوتين من دون اية تفاصيل.
صحيفة لوموند لم تبتعد في تغطينها لهذه الاحداث على الحدود عن اسلوب زميلتها لوفيغارو إذ اوردت خبر مقتل الجنديين دون الاشارة الى طبيعة عمليات المقاومة التي ادت الى مقتلهما.
وفي معرض تغطيتها للهجمات على لبنان نقلت لوموند الرواية الكاملة للجيش الاسرائيلي الذي قال انه هاجم 30 موقعا لحزب الله، ومنصات صواريخ و مبان عسكرية.
وعن قصف الضاحية الجنوبية عنونت لوموند في نشرتها الورقية ” لبنان: اسرائيل تقضي على قوات النخبة لحزب الله”وتحدثت المقالة عن القائد الشهيد ابراهيم عقيل، و نقلت الرواية الاسرائيلة كاملة دون أن تشير إلى بيان المقاومة الذي تحدث عن الشهيد ودوره ومسيرته الجهادية.
ومن الملاحظ في تغطية الاحداث على الحدود ان الاعلام الفرنسي لا يلاحظ بانه بعد هذه الضربات التي تعتبرها قاضية، ان عمليات المقاومة تستمر و تستعر من الجنوب
سليمان منصور