أخبار السودان :
الإدارة المدنية لولاية الجزيرة..اين الحقيقة؟
شهدت ولاية الجزيرة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، وقام الدعم السريع بأعمال غير مسبوقة من الظلم والعدوان بحق الأبرياء ، وذلك بعد أن انسحب الجيش من الولاية بشكل مخز متخليا عن واجبه في الدفاع عن مواطنيه وسيطر عليها الدعم السريع ، وقد ادان كثيرون في الداخل والخارج ماجري ، وهذا وضع طبيعي إذ لايمكن أن يتأخر عن إدانة هذه الفظائع او يشكك فيها الا شخص صاحب غرض او اخر بعيد تماما عن الانصاف ومنساق تحت عناوين كلها ليست قويمة.
وبعد أن سيطر الدعم السريع على مدني واستباح العديد من المدن والمناطق هناك تم الإعلان من قبله عن تكوين إدارة مدنية للولاية وظهر في وسائل الإعلام يومها ان الاختيار وقع على صديق أحمد عثمان ليكون رئيسا لهذه الادارة
والرجل حزب امة معروف ولحزبه علاقة واضحة مع الدعم السريع وتواصل غير خفي ولاينكرونه فمريم الصادق والواثق البرير يتحدثان عن هذه العلاقة وغيرهما أيضا يدافع عنها لكن عندما يأتي صديق ليقول ان الدعم السريع لم يقم بتعيينه في المنصب وانه حزب امة لكنه لم يأت للموقع بصفته الحزبية وليس للحزب علاقة بذلك ، عندما نسمع هذا الكلام ونري مريم والواثق البرير ضمن الخط المؤيد للدعم السريع والمساندين له فماذا يمكن أن نقول؟
وفي حديثه لراديو دبنقا نفي الاستاذ
صديق ان يكون الدعم السريع هو الذي عينه ومما قال :
قبلت بهذا التكليف من باب الوطنية وليس من باب الانتماء الأيديولوجي أو الدفع من جهة بعينها، دافعنا للتصدي لهذا العمل هو المصالح الوطنية فقط دون سواها، كل الأمر أننا كمجموعة تمثل واجهات سياسية مختلفة اتفقنا أن ندير المرحلة بوعي كبير، وإدارة العمل المدني تقتضي التنسيق مع الدعم السريع من أجل الحماية بحكم أنه الجهة المسيطرة على الولاية، فعلاقتنا مع الدعم السريع علاقة تنسيق أمني فقط.
ونقول للأستاذ صديق هذا الدعم السريع الذي تنسقون معه باعتبار انه يمثل سلطة الأمر الواقع هو الذي يرتكب الموبقات وينتهك الحرمات ويفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل وكان يجدر بكم اعلان موقف واضح ضده وتحميله المسؤولية ومواجهته ودعم المواطنين الذين تهيأوا وتسلحوا للدفاع عن أنفسهم واى كلام غير هذا يجعل منكم تناقضون إدعاءكم وتكذبون أنفسكم ولايمكن ان تخدعوا الناس بقولكم انه ليس لكم علاقة بالدعم السريع فهذا كلام لايصدقه عاقل.
سليمان منصور