الأونروا تعاني من استهداف متزايد لمنشآتها في غزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
زار السيد روز، أحد مسؤولي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مدرسة الجاعوني في غزة، التي تعرضت مؤخراً لهجوم إسرائيلي. وصف روز المشهد في المدرسة التي تحتمي بها آلاف العائلات الفلسطينية، حيث قُصف مختبر العلوم وتناثرت محتوياته بين الدماء والركام، مما يعكس حجم الدمار. الهجوم وقع خلال تبديل نوبات عمل موظفي الأونروا الذين كانوا يتناولون وجبة بسيطة قبل أن يسقط بعضهم قتلى.
خلال زيارته، تحدث روز مع الموظفين الذين لا يزالون في حالة صدمة، وذكر كيف أن البعض لم يعد يشعر بالأمان حتى أثناء ارتداء سترة الأونروا، مما يعكس حجم الخوف والقلق الذي يعيشه الموظفون. كما عبر الموظفون عن خيبة أملهم تجاه ما يعتبرونه “عبثية” الحديث عن القانون الدولي الذي لا يبدو أنه يطبق في غزة.
ورغم هذه الظروف الصعبة، يواصل موظفو الأونروا تقديم الدعم للنازحين رغم المخاطر. يشعرون بالإحباط الشديد بسبب اتهامات بعملهم لصالح منظمات إرهابية، ما يزيد من شعورهم باليأس.
مدرسة الجاعوني التي أصبحت ملاذاً جماعياً منذ أكتوبر 2023 تعرضت للقصف المتكرر، ومع ذلك يختار النازحون البقاء فيها لعدم وجود مكان آخر آمن. شددت الأونروا على ضرورة احترام منشآتها، لكن لا يوجد حتى الآن تفسير واضح لاستهداف المدرسة.
روز أكد أن الأمم المتحدة طالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في كل الهجمات على منشآتها، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب يزيد من تعقيد عمل الأمم المتحدة ويعرض حياة موظفيها للخطر. كما أشار إلى فشل آليات حماية العاملين الإنسانيين في غزة، داعياً أطراف النزاع إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تضمن سلامتهم.
ختاماً، أعرب روز عن قلقه بشأن تأثير هذه الانتهاكات على قدرة الأمم المتحدة على مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية في غزة وفي مناطق النزاع الأخرى حول العالم.