أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، بأن ما لا يقل عن (97) ألف شخص نزحوا داخل ولاية النيل الأزرق وإلى الدول المجاورة، في أعقاب الصراع بين المجتمعات المحلية الذي اندلع في منتصف شهر تموز/يوليو المنصرم.وأشار المكتب الأممي في تقرير اطلع عليه “الترا سودان”، اليوم السبت، أنه وفقًا لأحدث مصفوفة لتتبع النزوح صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، تقدر الفرق الميدانية، أن ما يصل إلى (359) شخصًا ربما قتلوا وأصيب (469) آخرون منذ تموز/يوليو.
وجراء توسع نطاق التوترات الأمنية جرى نشر قوات الأمن في مناطق إقليم النيل الأزرق منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2022، فيما أعلن حاكم النيل الأزرق حالة الطوارئ لمدة شهر واحد.
واندلع الصراع القبلي بين الهوسا ومجموعة تطلق على نفسها أحفاد السلطنة الزرقاء في إقليم النيل الأزرق منذ تموز/يوليو الماضي، على خلفية تعيين إمارة جديدة للهوسا حيث ترفض مكونات قبلية هذه الخطوة.
وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تجددت أعمال العنف في مدينة الدمازين عاصمة الإقليم جراء اقتحام مجموعات قبلية مقر أمانة الحكومة وحرق أجزاء منها، إلى جانب كسر مخزن الأسلحة بقاعدة عسكرية وأدت الأحداث إلى مقتل ثلاثة أشخاص في بعض أحياء المدينة.
وفي ذات الوقت جرى تعيين قائد عسكري للمنطقة في مسعى للسيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنذ ذلك الوقت عاد الهدوء إلى الإقليم الحدودي مع دولة إثيوبيا.
وأوضح التقرير أن معظم المتضررين نزحوا داخل النيل الأزرق، وإلى ولايتي سنار والنيل الأبيض المجاورتين، ومع ذلك لا تزال الأعداد الدقيقة ومناطق النزوح قيد التحقق وتخضع للتغير.
وقال التقرير إن السلطات في ولاية النيل الأبيض، أنشأت موقعًا لاستضافة النازحين من الهوسا القادمين من ولاية النيل الأزرق.
وقال المكتب الأممي إنه تم تنفيذ مهمة مشتركة بين الوكالات عبر المناطق المتضررة في محلية الروصيرص وبلدة الدمازين في 27 تشرين الأول/أكتوبر، بينما من المقرر إرسال مهمة إلى المناطق المتضررة في محافظة ود الماحي في الأحد 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
المصدر: الترا سودان