اسرائيل تعيش ارتباكا وتوترا ورعبا
منذ تأسيس كيان الإحتلال وقيام ما يعرف بدولة إسرائيل لم يعش الكيان الطارئ مشكلة كما يعيشها الان.
ومن الواضح كثرة المسائل التى تقلق قادة الكيان الغاصب وجمهوره على السواء ، فهم يعيشون ازمة داخلية صعبة تشعرهم بالخطر الذى يتهددهم وجوديا كما صرحوا من قبل وما زالوا يعيشون هذا الهاجس ، لكن تبقى المقاومة اللبنانية هى الخطر الحقيقى الذى يقلقهم ويغض مضاجعهم ولايستطيعون إخفاء خوفهم الحقيقى من اندلاع اى مواجهة بينهم وحزب الله خاصة فى ظل التطور الكبير فى قدرات المقاومة ، مع ادراك الصهاينة التام ان ما يكشف عنه حزب الله فى كل مرة من إمكانيات وما يعلن عنه من تهديد لإسرائيل ليس إلا القليل ويعلمون ان المخفى والمسكوت عنه اكثر ، وهذا القليل المعلن عنه بات يشكل الردع الحقيقى الذى يمنعهم من شن اى عدوان على لبنان فكيف بما يخبئه حزب الله لهم من مفاجآت؟ ويدرك الجميع انه لولا قدرات المقاومة وفرضها المعادلات لما عاش لبنان هذا الامان والاستقرار ، ومن نافلة القول أن تصرح اى جهة ان الفضل فى هذا الأمن الذى يعيشه لبنان يعود بشكل مباشر إلى المقاومة ومدى استطاعتها حماية هذا الأمن والأمان.
ومن مناسبة لأخرى ظل امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يسجل إنتصارا تلو انتصار سواء فى الحرب النفسية او ردع العدو ولجم اطماعه ومنعه من ارتكاب اى حماقة يعلم هو جيدا كيف انها ستعود عليه باضرار بالغة وغير مسبوقة فى اى مواجهة سابقة ، وان الحرب حال وقوعها فستكون آثارها مدمرة وكارثية على الكيان ككل.
فى حواره الاخير مع قناة الميادين بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس حزب الله وجه السيد حسن نصر الله رسائل واضحة الدلالة بالغة الدقة للعدو الصهيونى اطارت لب الصهاينة وداعميهم وجعلتهم فى حيرة من أمرهم ماذا يفعلون مع هذا الرجل الواثق من كلامه ، المعروف بالصدق والذى يضع الجميع لكلامه الف حساب.
تحدث امين عام حزب الله عن مقدرتهم الكاملة فى المقاومة على منع إسرائيل وكل المنطقة من استخراج واستغلال النفط والغاز ما لم يتم تمكين لبنان من الإستفادة من حقوقه وهاهو العالم يقف مشدوها من قدرات هذا الحرب خاصة مع يقينهم بأن امينه العام ان قال شيئا فهو صادق فى ما يقول.
وقد تحدث السيد نصر الله عن العديد من الطائرات المسيرة التى طالما دخلت فلسطين المحتلة ورجعت سالمة دون أن يكشفها العدو اصلا مما يعمق الازمة الداخلية فى الكيان الغاصب المؤقت ويزيد من تفكك الجبهة الداخلية المفككة المهترئة اصلا.
ومما أكد عليه السيد نصر الله مقدرة المقاومة على استهداف اى نقطة فى كيان الاحتلال بحرا وبرا ، دون أن يتطرق فى حديثه إلى امتلاك الحزب او عدم امتلاكه لدفاع جوى يحيد سلاح الجو الاسرائيلى من الاشتراك فى اى معركة متوقعة ، مستخدما اسلوب الصمت المخيف والغموض الفعال لشغل العدو نفسيا ، وهو اسلوب برع فيه امين عام حزب الله وأصبح ملك الحرب النفسية بلا منازع مما عقد حسابات الصهاينة وجعلهم يزدادون كل يوم خوفا وهلعا من هذا السيد الذى أعجب به كثير من المناهضين لإسرائيل المناصرين لفلسطين وقضيتها ، وقد عرف العدو انه وبفعل خطابات السيد وقدرات المقاومة ومايجهله همها فإنه يعيش رعبا وحيرة وارتباكا وقلقا وهذه الحالة تساعد فى سرعة هزيمته فى اى مواجهة قادمة لذا يسعى العدو جاهدا لتجنبها ما امكنه ذلك.
سليمان منصور