استمرار رفع علم فلسطين يؤكد عزلة المطبعين
الكلمة للشعوب بلا ادني شك ، وكل من يظن ان قرارات الانظمة ومواقف الحكام ستغير من الواقع على الأرض يبقي واهما ليس إلا.
وستبقي فلسطين محل اهتمام الاحرار ، ورغم أنف الحكام والأنظمة فان راية فلسطين ستظل مرفوعة ، وسيكون احرار العالم دوما جاهزون لإعلان مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ولن تؤثر في ذلك محاولات بعض الحكام والانظمة والمؤسسات المرتهنة للاستكبار التشويش على هذه الحقيقة ، او تصوير الواقع بغير ما هو عليه.
وفي مونديال قطر الذي نعيش نهاياته هذه الأيام ، كانت فلسطين هي الحاضر الأكبر في كل الفعاليات ، وظل علمها يرتفع في الملاعب مع انتصارات بعض الفرق ، معلنا أن الحق الفلسطيني لن يضيع ، وكانت العديد من الجماهير – ودون ترتيب مسبق – تلتقي حول هدف مشترك الا وهو ان اسرائيل دولة غاصبة تحتل الأرض وتقتل البشر والشجر والمدر والوبر بل حتي الحجر ، وأنها ستبقي نشاذا يرفضه كل من يحترم نفسه ولايبيعها لمن يسعون لتغيير الحقائق وتبديل المواقف رهانا على شراء الذمم ، وسيبقي الاحرار احرارا وهم يناصرون المظلوم ويقولون للظالم اننا نقف ضدك ونعترض على مواقفك.
هذه الجماهير التي احتفت بفلسطين ونضالها ، ورفضت بشكل مستمر التحدث مع التلفزيونات العبرية ، والتواصل مع الصحفيين الصهاينة ، بل هتف البعض بوجههم ان لا مكان لكم في هذا المحفل العربي ، وانه لا شيئ اسمه إسرائيل ، وان الحقيقة الوحيدة التي تبقي ان هذه الأرض المحتلة هي للفلسطينيين ، وسيزول الاحتلال ، ويتم التحرير ، هذا الموقف الجماهيري القوي شكل ردا واضحا على كل من يسعي للتطبيع ، ولطم المطبعين على وجوههم الكالحة ، ولقن الصهاينة المحتلين درسا بليغا ، مؤداه ان قرارات بعض الحكام ومواقف بعض الانظمة لن تؤثر على الحقيقة في الأرض ، ويبقي الكلام النهائي للجماهير.
ومن المناسب هنا أن ننقل الخبر التالي ونعلق عليه ، ويقول الخبر :
نقل عن نائب السفير الإسرائيلي في المغرب إيال ديفيد في لقاء مع يديعوت أحرونوت قوله : “سألت المسؤولين في الحكومة المغربية، وأوضحوا لي أن التلويح بالعلم الفلسطيني من قبل المنتخب الوطني لا يمثل إرادة الملك، بل كان مبادرة ذاتية لأحد اللاعبين “.
ونقول لهذا الصهيوني ومن نسب اليهم القول سواء اكان صادقا ام كاذبا نقول له ولمن يؤيدونه ان كل محاولات الصهاينة ودعاة التطبيع للحديث عن أن من يعارضون التطبيع ويرفعون راية فلسطين ويناصرون قضيتها معزولون سوف تذهب هدرا
وتثبت الايام ان راية فلسطين ستبقي مرفوعة في الأمة ، وان مناصرة فلسطين ستبقي هي الدعوة الأعلى ، والأكثر حضورا في الساحة ، وان المطبعين هم التشاذ ، ولن يمر يوم الا وتزداد عزلتهم.
سليمان منصور