استشهد شاب فلسطيني مقاوم صباح الخميس، خلال عدوان إسرائيلي جديد على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب مصطفى الكستوني (32 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس والصدر والبطن.
والشهيد الكستوني هو أحد مقاومي “كتيبة جنين” وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح” في جنين.
وكانت قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى المنطقة الشرقية لمدينة جنين، وتم اكتشافها من قبل المقاومة، ودارت اشتباكات عنيفة في المكان.
واضطرت جيش الاحتلال إلى الاستعانة بتعزيزات كبيرة، حيث قام بتفجير مخبز يعود لعائلة الشهيد الكستوني الذي كان متواجدا هناك.
وأصدرت”كتائب القسام” في جنين، بيانا قالت فيه إن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية بعد اكتشاف القوة الإسرائيلية المتسللة.
وباستشهاد الكستوني، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام 2023، إلى 224 شهيدا، بينهم 41 طفلاً، و6 سيدات.
وتعد مدينة جنين أكثر مدن فلسطين تقديما للشهداء، بنحو 70 شهيدا، تليها نابلس بنحو 50، فيما استشهد في قطاع غزة نحو 40 منذ مطلع العام 2023.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قالت الأربعاء، إن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي العبث بالأمن والاستقرار “ستؤدي إلى تفجر الأوضاع”.
وفي بيان لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، عقب تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على مخيم بلاطة بنابلس فجر خلاله مقرا لحركة “فتح” ومنزلا، قال المسؤول الفلسطيني إن “الانتهاكات الإسرائيلية ستؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته إسرائيل وحدها”.
وأردف: “هذه الحكومة اليمينية المتطرفة مستمرة في سياساتها الهادفة إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر عبر الاستمرار في سياسة اجتياح المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، التي كانت آخرها مدينتا أريحا ونابلس (بالضفة الغربية)”.
ولفت أبو ردينة إلى أن “الإدارة الأمريكية تعلم جيداً أن الاستمرار بهذه السياسة الإسرائيلية كفيل بتفجير الأوضاع وعدم السيطرة عليها، لذلك فإن عليها أن تتدخل وفوراً لوقف هذا الجنون الإسرائيلي الساعي إلى تدمير كل شيء”.
المصدر: عربي21