ازدياد أعداد اللاجئين السودانيين في مصر يثير قلق المجتمع الدولي
تشهد مصر تدفقاً متزايداً للاجئين السودانيين، فراراً من الأوضاع المتردية في بلدهم. وبحسب تصريحات حنان حمدان لوکالة أنباء العالم العربي، مسؤولة أممية، فإن أعداد السودانيين في مصر في ازدياد مستمر، دون تقديم أرقام محددة.
وأوضحت حمدان، خلال مشاركتها في فعالية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية قد وصل إلى 640 ألف لاجئ، وأن الجنسية السودانية تُشكل نسبة كبيرة منهم.
وأشارت حمدان إلى أن هذا الارتفاع المتواصل في أعداد اللاجئين، يُشكل ضغطاً كبيراً على الموارد المتاحة، خاصة مع نقص التمويل المخصص لدعم اللاجئين.
وناشدت حمدان المجتمع الدولي بضرورة تقديم يد العون لمصر، للمساعدة في توفير احتياجات اللاجئين الأساسية، وتحسين ظروف معيشتهم.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد بلغ عدد النازحين واللاجئين السودانيين داخل وخارج البلاد أكثر من 10 ملايين شخص، وذلك منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2024.
ويُعاني اللاجئون السودانيون في مصر من صعوبات جمة في الحصول على فرص العمل والسكن والخدمات الصحية والتعليمية، مما يزيد من معاناتهم ويُفاقم من أوضاعهم الإنسانية.
وتُطالب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، بتقديم الدعم اللازم لمصر لمساعدتها في تحمل عبء اللاجئين، وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانية الأساسية، وتعزيز سبل اندماجهم في المجتمع المصري.
إنّ ازدياد أعداد اللاجئين السودانيين في مصر يُمثل تحدياً كبيراً يتطلب جهداً دولياً وإقليمياً لمواجهته. ويجب على المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم اللازم لمصر، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها الإنسانية تجاه اللاجئين، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.
ترحیل لاجئین سودانیین
أوقفت السلطات المصرية بمديرية أمن قنا، سبع حافلات تقل لاجئين سودانيين خلال محاولتهم دخول إلى مصر على طريقي قنا الجديدة ومركز قفط عند الكيلو 10 جنوبي المحافظة.
وبحسب صحيفة القاهرة المصرية تلقت مديرية أمن قنا إخطارًا يفيد بضبط اربع حافلات تقل لاجئين سودانيين بعد كمين على طريق قنا الجديدة وثلاث حافلات أخرى على كمين قفط عند الكيلو 10 هجرة غير شرعية.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكاني الواقعة وتقرر ترحيل اللاجئين إلى دولة السودان عن طريق الحدود في محافظة أسوان باستخدام ثلاث حافلات فقط تحت حراسة أمنية مشددة لعدم وجود أوراق رسمية للإقامة في مصر ويوجد بعض المخالفات لذلك قررت الجهات المتخصة ترحيلهم.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل العام، لجأ آلاف السودانيين إلى دول الجوار الأفريقي، لاسيما جمهورية مصر.
وتسببت الإجراءات المصرية المعقدة في منح تأشيرة الدخول إلى لجوء الكثير من السودانيين إلى التهريب كوسيلة تمكنهم من عبور الحدود رغما عن المخاطر الأمنية ووعورة الطرق وسوء الأحوال الجوية.
وبحسب الأمم المتحدة تسببت الحرب الدائرة في السودان في نزوح ولجوء أكثر من 8 آلاف سوداني داخليا وخارجيا، يواجه أغلبهم ظروفا معيشية قاسية في الأماكن التي لجأوا أو نزحوا إليها.